جاء تألق النجم الأسمر محمود عبدالرازق «شيكابالا» بين صفوف الدراويش ليثير تساؤلات وجدل حول إمكانية عودته إلى القلعة البيضاء فى فترة الانتقالات الشتوية خاصة بعد ظهوره بمستوى فني مرتفع فى اللقاءين الأخيرين أمام حرس الحدود الذي انتهى بفوز الإسماعيلى برباعية نظيفة أحرز فيها الأباتشى الهدف الرابع، وكذلك أمام الاتحاد السكندري بخمسة أهداف نظيفة وأحرز اللاعب الهدف الرابع أيضاً بمهارة عالية، كما ساهم فى ظهور فريقه بمستوى فني مرتفع بفضل تحركاته وتمريراته القاتلة التى أحرز منها حسنى عبدربه الهدف الأول فى مرمى الاتحاد. تألق شيكا جدد مطالب عدد كبير من جماهير الزمالك العاشقة للاعب بضرورة تحرك مجلس الإدارة من أجل إعادة اللاعب مرة أخرى وإنهاء إعارته للإسماعيلى الممتد بحسب الاتفاق المبرم مع إدارة الدراويش حتى نهاية الموسم مستغلين أيضاً رغبة شيكابالا نفسه فى العودة إلى بيته والمشاركة مع زملائه فى تحقيق إنجازات فى ظل اقتناع اللاعب وتصريحاته السابقة بأن الزمالك لديه أفضل لاعبين فى مصر ويمكنه تحقيق أكثر من بطولة وأنه يرغب فى أن يكون مع هؤلاء الجيل من النجوم الذين نجحوا الموسم الماضي فى تحقيق الفوز بدرع الدورى وكذلك بطولة كأس مصر وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من القيد فى القائمة لولا تأخر إجراءات إنهاء أزمته مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي واكتمال القائمة مما دفع المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك إلى إنقاذ موقف اللاعب وإعارته للإسماعيلى حتى يحصل على فرصته ويستعيد مستواه المعهود على أن يعود إلى ناديه بعد انتهاء فترة الإعارة، ووافق وقتها شيكابالا على هذا الاقتراح ورحب به نظراً لارتباطه الكبير بأحمد حسام «ميدو» المدير الفنى للدراويش حتى أنه كاد أن يفسخ إعارته عندما قدم ميدو استقالته، إلا أنه تراجع بعد عودة أحمد حسام مرة أخرى بعد تدخل العميد محمود أبو السعود رئيس النادى الإسماعيلى لإقناعه بالبقاء. وواجه شيكابالا عند انضمامه للإسماعيلى حرباً شرسة من بعض أعضاء مجلس الإدارة بالنادى لدرجة أن أحدهم هدد بالاستقالة فى حال التعاقد مع شيكابالا، إلا أن رئيس النادى كان الأكثر تفاؤلاً بين زملائه وراهن على أن اللاعب سيكون له دور مؤثر بين صفوف الفريق وأنه سيثبت نفسه ويعود أفضل مما كان مع أحمد حسام ميدو وكسب أبو السعود الرهان بعد أن شاهدنا شيكابالا يتوجه إليه بعد إحرازه الهدف الرابع فى مرمى الاتحاد السكندري ليوجه رسالة عملية إلى الذين هاجموا وانتقدوا رئيس الإسماعيلى من أجله. الواضح أن مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور لم يحدد موقفه من عودة اللاعب فى يناير التزاماً بعقد الإعارة المبرم حتى نهاية الموسم رغم الضغوط التى بدأت تمارس على بعض أعضاء المجلس لإقناع المستشار مرتضى منصور باستغلال علاقته الجيدة مع أبو السعود لإعادة اللاعب فى فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل رغم تأكيدنا أن ذلك سيكون صعباً جداً خاصة بعد قرار مجلس إدارة النادي الإسماعيلي مخاطبة مسئولي القلعة البيضاء بشأن تمديد إعارة محمود عبدالرازق «شيكابالا» لمدة موسم آخر وتأكيدات أنه سيتم إرسال خطاب رسمى من أجل طلب تمديد إعارة شيكابالا لموسم آخر أى حتى عام 2017 وأن تألق اللاعب فى اللقاءات التى شارك فيها جعل جماهير الدراويش تطالب إدارة النادى ليس بتمديد إعارته فقط وإنما شراؤه بصفه نهائية ليضع المجلس فى موقف حرج. فى الوقت الذي لم يتحدد فيه موقف الجهاز الفنى للزمالك بقيادة البرتغالي جيزوفالدو فيريرا من عودة اللاعب ولم يتحدث فى هذا الأمر من قريب أو بعيد بل إن فيريرا نفسه يرفض التعليق على أساس أنه لا يتحدث إلا عن اللاعبين المسئول عنهم فقط والمقيدين معه فى القائمة وهو ما يؤكد أن فيريرا لا يضع شيكابالا فى حساباته الخاصة لوجود أكثر من لاعب فى مركزه أمثال أيمن حفني ومحمود كهربا وأحمد حمودى ومصطفى فتحي وأن وجود اللاعب سيقلل من فرصة لاعبين آخرين ساهموا مع الفريق فى تحقيق بطولات الموسم الماضي. ويبقى السؤال: هل يعود شيكابالا إلى القلعة البيضاء فى يناير فى حال استمرار الضغوط الجماهيرية أم أن اللاعب سيستمر حتى انتهاء فترة إعارته لنهاية الموسم؟ الواضح أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للتحقيق.
