اقتحمت قوة من عناصر وحدة التدخل السريع فى شرطة الاحتلال الإسرائيلي، برفقة مهندس تابع لسلطة الآثار الإسرائيلية، وضابط مخابرات، وعدد من المستوطنين اليهود المسجد الاقصى أمس، وذلك في جولة مشبوهة للمسجد من باب المغاربة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن جولة مهندس الآثار وضابط المخابرات الإسرائيليين تسببت في حدوث توتر في المسجد الأقصى، وشملت الجولة مرافق المسجد، فيما تولت عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة حراسة وحماية المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية. يأتي هذا فيما انتشر رواد المسجد الأقصى على شكل حلقات ومجالس علمية في رحاب المسجد وواصلت شرطة الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق النساء والشباب واحتجزت هوياتهم الشخصية خلال دخولهم المسجد. واستشهد شاب فلسطيني واصيب طفل «12 عاما» بجروح خطيرة واعتقل زميله «13 عاما» بدعوى تنفيذ عمليتي طعن منفصلتين في القدس أمس. واستشهد الشاب بنيران قوات الاحتلال في باب العامود في القدسالشرقية بدعوى محاولة طعن. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة ان طفلان من شعفاط نفذا عملية طعن ضد شرطي في مستوطنة بزغات زئيف في القدس وجرى إطلاق النار على احدهما ويبلغ من العمر 12 عاما ووصفت جراحة بالحرجة جدا فيما اعتقل الآخر وعمره 13 عاما. وأعلن الجيش الإسرائيلي انه اعتقل 24 فلسطينيا وتمكن من تفكيك خلية تابعة لحركة حماس في مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربيةالمحتلة كانت «تعمل على تجديد نشاطها في الضفة الغربية». وبحسب البيان، فان «هذه الشبكة كانت بإدارة وتوجيه وتمويل اعضاء في مقار قيادات الحركة في قطر وقطاع غزة». وأضاف انه اعتقل 24 فلسطينيا «بينهم ناشطون كبار في حماس كانوا اعتقلوا في السابق» وتمت مصادرة مبلغ 35 الف شيكل (نحو تسعة آلاف دولار أمريكي) خلال عمليات التوقيف. وتابع البيان ان البنية التحتية لحركة حماس في قلقيلية تعد من «أقدم وأكثر البنى التحتية تنظيما» في الضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه المداهمات والاعتقالات على خلفية توتر ومواجهات متواصلة بين فلسطينيين واسرائيليين في الضفة الغربيةالقدس المحتلتين وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر. وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال شهر أكتوبر وصل إلى 500 طفل. وندد فارس، «باستمرار صمت المؤسسات الحقوقية الدولية بشأن الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين، لاسيما الأطفال»، مشيرا إلى أن فيديو تعذيب الطفل أحمد مناصرة جرى في ذروة حملات اعتقال واسعة تجري بحق الأطفال وطالب فارس بضرورة بمحاكمة المحققين «الذين نكلوا بذلك الطفل لانتزاع اعترافات بالإكراه»، وأن يتم الإفراج الفوري عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري. وأضاف أن هذه المشاهد تثبت مجددا «تورط جهاز القضاء العسكري لإسرائيل في إلصاق التهم للأسرى الفلسطينيين». من جانبها، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان بعد نشر فيديو تعذيب الطفل الفلسطيني أمس «إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع مناصرة وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام في فمه والاستمتاع بتعذيبه يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا». واستخدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إحدى خطبه صورة للطفل مناصرة عند إصابته بالقرب من مستوطنة بسغات زئيف في 12 أكتوبر فيما كان ممدا على الأرض والدماء تسيل منه متهما إسرائيل بإعدامه. وردت إسرائيل بنشر فيديو آخر للطفل وهو يعالج بالمستشفى واتهمت عباس بالتحريض ونشر «الأكاذيب». وبث تليفزيون (فلسطين اليوم) الفيديو المسرب دون الإشارة إلى كيفية حصوله عليه لتبدأ بعد ذلك عملية تدواله على ناطق واسع على العديد من وكالات الأنباء الفلسطينية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال أوباما أثناء استضافة نتنياهو فى البيت الأبيض إنه يتطلع لأن يستمع لأفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن كيفية الحد من العنف مع الفلسطينيين وكرر موقفه بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. وقال أوباما إنهما سيناقشان تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران الذي عارضه نتنياهو. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي التزامه بحل الدولتين مع الفلسطينيين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وذلك خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعى خلاله الجانبان إلى تسوية الخلافات المتعلقة بإيران.