طعن فلسطينيان أمس رجل أمن إسرائيلى فى محطة للقطار فى حى استيطانى فى القدسالشرقيةالمحتلة، وأصيب أحدهما بالرصاص بينما اعتقل الآخر بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، ولم توضح الشرطة مدى إصابة الفتى الفلسطيني. وفى هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس أنه اعتقل 24 فلسطينيا، وتمكن من تفكيك خلية تابعة لحركة "حماس" فى مدينة قلقيلية فى شمال الضفة الغربيةالمحتلة كانت "تعمل على تجديد نشاطها فى الضفة الغربية"على حد تعبيره. وأضاف الجيش أن "بينهم ناشطون كبار فى حماس، وتمت مصادرة حوالى تسعة آلاف دولار خلال عمليات التوقيف. وفى غضون ذلك، اقتحمت قوة من عناصر وحدة التدخل السريع فى شرطة الاحتلال الإسرائيلي، برفقة مهندس تابع لسلطة الآثار الإسرائيلية، وضابط مخابرات، وعدد من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى أمس، وذلك فى جولة مشبوهة للمسجد من باب المغاربة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الجولة تسببت فى حدوث توتر فى المسجد الأقصي. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس 25 مواطنا من مدينة قلقيلية كماقامت الجرافات بهدم ثلاثة أبار تزود ثلاث قرى فلسطينية بالمياه. ومن ناحية أخري، هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة آبار ارتوازية فى غرب جنين. يأتى ذلك فى وقت، عاد الطفل الفلسطينى أحمد مناصرة (13 عاما) المتهم بمحاولة طعن إسرائيليين الشهر الماضى إلى الأضواء مجددا بعد تسريب مقطع فيديو يمتد لعشر دقائق لجلسة تحقيق معه من قبل ثلاثة محققين إسرائيليين. ويظهر الشريط المسرب الطفل وهو يرتدى ملابس السجن وقد جلس فى غرفة فيها ثلاثة محققين يتناوبون استجوابه وهو يبكى مؤكدا أنه لا يتذكر شيئا مما يسألونه عنه. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية فى بيان بعد نشر الفيديو أمس الأول "إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع مناصرة وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام فى فمه والاستمتاع بتعذيبه يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا." واستخدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى إحدى خطبه صورة للطفل مناصرة عند إصابته بالقرب من مستعمرة بسغات زئيف في12 أكتوبر الماضي، فيما كان ممدا على الأرض والدماء تسيل منه متهما إسرائيل بإعدامه. وردت إسرائيل بنشر فيديو آخر للطفل وهو يعالج بالمستشفى واتهمت عباس بالتحريض ونشر "الأكاذيب". وبث تلفزيون "فلسطين اليوم" التابع لحركة الجهاد الإسلامى الفيديو المسرب الليلة قبل الماضية دون الإشارة إلى كيفية حصوله عليه لتبدأ بعد ذلك عملية تدواله على نطاق واسع على العديد من وكالات الأنباء الفلسطينية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وطالب قدورة فارس رئيس نادى الأسير الفلسطينى بضرورة تقديم المحققين للمحاكمة والإفراج الفورى عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري." وقال فارس إن إسرائيل اعتقلت خلال الشهر الماضى نحو 500 طفل. ويظهر فى الفيديو المحقق الإسرائيلى وهو يصرخ بأعلى صوته فى مناصرة كى يعترف بأنه شارك مع ابن عمه حسن (16 عاما) -الذى قتل برصاص الجيش الإسرائيلى عندما كانا معا- فى طعن إسرائيليين. ويستجيب الطفل تحت ضغط المحققين للاعتراف بما يريدون منه رغم ترديده المتكرر أنه لا يتذكر شيئا وأنه بحاجة إلى طبيب. ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية على ما جاء بمقطع الفيديو المسرب. ومن جانبه، قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ان ماحدث شهادة دامغة ووثيقة هامة تدين حكومة الاحتلال ومحققيها بسبب وقال إن الطفل "مناصرة" تعرض لمحاولة القتل البشعة والضرب الشديد والضغوط النفسية الصعبة والمعاملة السيئة خلال اعتقاله واستجوابه وخلال وجوده للعلاج فى المستشفى حيث تعرض لكسور شديدة فى الرأس.