دعا ناشطون في سوريا غداً لثلاثاء الغضب من روسيا، احتجاجا على الدعم المستمر لموسكو لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يحاول منذ ستة أشهر قمع الحركة الاحتجاجية الشعبية المناهضة له. وفي هذا الإطار، قتل فتى في الثانية عشرة من عمره في دوما بريف دمشق برصاص قوات الأمن خلال تشييع قتيل توفي الأحد متأثرا بجروحه، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كذلك، قتل رجل وابنه في منطقة حمص (وسط) خلال عمليات أمنية في مدينة الرستن، وفق المصدر نفسه. وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي اليوم الاثنين أن القمع في سوريا أسفر حتى الآن عن مقتل 2600 شخص. وكتب الناشطون السوريون على صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لا تدعموا القتلة. لا تقتلوا السوريين بمواقفكم وأطلقوا على الثلاثاء 13 سبتمبر ثلاثاء الغضب من روسيا. ودعوا إلى التظاهر الثلاثاء في كل المدن السورية. وكتبوا أيضا فلنعبر عن غضبنا على روسيا وعلى الحكومة الروسية. النظام سيزول والشعب سيبقى. وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان دعت الاثنين خلال زيارتها لموسكو الدول الغربية الى الاقتداء بروسيا عبر تشجيع الحوار السياسي بدل الدعوة الى فرض عقوبات على النظام الروسي. واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف انه من غير الضروري ممارسة ضغوط اضافية على دمشق، مكررا رفضه لاي قرار من مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على نظام الاسد. وكان اكد الاسبوع الماضي ان بعض المعارضين السوريين يمكن اعتبارهم ارهابيين. ميدانيا، استمرت العمليات العسكرية وقطعت الاتصالات في غالبية مناطق محافظة ادلب (شمال غرب) فيما اقيمت حواجز في محافظة درعا (جنوب) حول مخيم اللاجئين الفلسطينيين وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.