حصدت السينما المصرية نصيب الأسد من جوائز الدورة ال 11 لمهرجان الفيلم العربي بروتردام التي اختتمت أعمالها مساء أمس بمجمع قاعات السينما "لانتارن فينستر" حيث فاز الفيلم الوثائقي المصري "ممنوع" للمخرجة أمل رمسيس جائزة الصقر الذهبي لمسابقة أفلام الثورات العربية، بينما أحرز الفيلم المصري "المسافر" للمخرج أحمد ماهر الصقر الذهبي لمسابقة سينما الضواحي، وانتزعت مصر الصقر الفضي في مسابقة السينما العربية المستقلة مناصفة لكل من "السندرة" لمحمد شوقي و"الرحلة" لصبا الرافعي؛ كما فاز فيلم "الشرارة" للمخرج والكاتب إسلام بلال بجائزة مسابقة "حكايات من الربيع العربي" . وفازت السينما المغربية بجائزة "الصقر الفضي" في مسابقة سينما الضواحي، بينما فازت لبنان بالصقر الذهبي لمسابقة السينما العربية المستقلة بالفيلم الوثائقي "عكس السير" للمخرجة ميشال تيان. ولم تغب سوريا عن لائحة المكرمين حيث فاز الفيلم الوثائقي "أزادي" بالصقر الفضي، وهو فيلم يدور حول الثورة السورية، كما لم تخرج تونس خالية الوفاض حيث تمكن الفيلم القصير "حدث ذات فجر" لمحمد علي النهدي بتنويه خاص في مسابقة سينما الضواحي . وتشكلت لجنة التحكيم الرئيسية للدورة 11 من الناقد السينمائي الهولندي "كريستيان فان شخيرمبييك" والمخرجة الهولندية " أناخريت فيتسما"، إلى جانب الممثل والفنان التونسي محمد علي بن جمعة. كما ضمت لجنة النقاد كلا من محمد الحياوي وماهر عنجاري ومصطفى ياسين الذي تعذر عليه الحضور لأسباب ذات صلة بالتأشيرة. وقد حكمت اللجنة الرئيسية مسابقة الثورات العربية، بينما حكمت لجنة النقاد في مسابقتي سينما الضواحي والسينما العربية المستقلة وحضر حفل الختام إلى جانب ضيوف المهرجان السفير التونسي في لاهاي، وتضمن ختام المهرجان إلى جانب توزيع الجوائز عروضا فنية وموسيقية، كان من أبرزها غناء الفنانة اللبنانية رنين الشعار، والعرض الفكاهي للفنان الجزائري حكيم طرايدية، فضلا عن مقاطع من موسيقى "الراب" أداها الفنان التونسي محمد علي بن جمعة . وخلافا للتقسيم الكلاسيكي الذي التزم المهرجان به في تحديد مسابقاته خلال العشر سنوات الماضية، حيث اعتمدت مسابقات هذا العام على تقسيم جديد يحيل الأفلام مهما كان نوعها إلى موضوع محدد، حيث تبنى المهرجان ثلاث مسابقات رئيسية هي: مسابقة الثورات العربية، ومسابقة سينما الضواحي، ومسابقة السينما العربية المستقلة. وتضمنت فعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، مسابقتين إضافيتين، الأولى نظمت بالتعاون مع القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية، للسينمائيين الهواة في موضوع رصد ومتابعة أحداث الربيع العربي، أما الثانية فقد نظمت بالتعاون مع أكاديمية الفنون في روتردام، وجرى تخصيصها للطلبة والشباب تحت شعار "إجعل حيك سعيدا"، وتهدف المسابقة إلى تنمية سينما الضواحي. وبلغ العدد الإجمالي للأفلام المشاركة في الدورة 11 لمهرجان الفيلم العربي في روتردام ما يناهز 63 فيلما تمثل أكثر من عشرين دولة عربية وأوروبية، تنتمي إلى كافة الأنواع السينمائية من قصير ووثائقي وطويل والتحريك. وعرفت هذه الدورة مشاركة عدد كبير من نجوم التمثيل والإخراج العرب وشهد حفل الافتتاح تكريم النجم التونسي هشام رستم، والنجم المصري عمرو واكد، الذي عرف بمساهمته الفعالة في الثورة المصرية، وحضوره منذ الأيام الأولى في ميدان التحرير. وكان من بين أبرز ضيوف المهرجان الممثل المغربي هشام بهلول، والممثلون التونسيون محمد علي بن جمعة ومحمد علي النهدي، والممثل الجزائري حكيم طرايدية، إلى جانب عدد من المخرجين الشباب من بينهم صبا الرافعي من لبنان، وأحمد ماهر ومحمد شوقي من مصر، والمخرج المغربي نسيم عباسي والمخرج التونسي منجي الفرحاني.