ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن دراسة أجريت عن التدخين أفادت أن تعبئة السجائر في عبوات ذات غلاف غير ملوّن وخالٍ من التصميم يساعد على خفض استهلاك التبغ بين المدخنين، وبخاصة النساء. وأوضحت الصحيفة أن الباحثين قد اكتشفوا انخفاضاً ملحوظاً بين مجموعة مكونة من 48 مدخناً بعد إعطائهم عبوات للسجائر بهذه المواصفات لمدة اسبوعين بدلاً من العبوات التي يستخدمونها. ومن المتوقع أن يثير هذا المقترح من الباحثين الكثير من الجدل، وهو إجبار شركات التبغ على التخلي عن تصنيع عبوات التبغ الجذابة، وبدلاً من ذلك طرح عبوات بألوان قاتمة وعليها إعلان تحذير عن خطر التبغ، ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الاسترالية مشاورات رسمية بشأن هذا المقترح في وقتٍ لاحق من هذا العام. وأضافت الإندبندنت أن مجموعة من العلماء بمعهد ستيرلينج التابع لجامعة التسويق الاجتماعي قاموا بإجراء أبحاث على مجموعة من الشباب من "جلاسكو" تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة، وقد أتموا استبيانات مفصلة حول موقفهم تجاه مقترح عبوات التبغ المصمتة، وأوضح الاختبار أنهم سيتوقفون عن شراء أنواع التبغ التي اعتادوا تدخينها. وقال أحد الباحثين مستنداً إلى دراسة نشرت في جريدة "توباكو كنترول"، إن الدراسة الخاصة بالعبوات المصمتة من الممكن أن تساعد في خفض معدل استهلاك التبغ خاصة بين الشباب والنساء. وقالت الباحثة الرئيسية لتلك الدراسة إن تصنيف تلك العبوات بين المدخنين كان أكثر سلبية، حيث الشكل غير الجذاب للعبوات يجعل معدّل استهلاك السجائر التي يدخنها الشخص المدخن أقل، ومستوى الاقبال على تلك العبوة سيكون أقل، وأشارت د.مودي إلى أنه برغم بساطة الدراسة إلا أنها أضافت بُعداً مهماً في الدراسات التي تجرى للتدخين في العالم؛ بسبب مدى استجابة الأشخاص المدخنين لتلك العبوات . وأضافت: "إن تلك الدراسة أثبتت مدى خفض استهلاك العبوات المصمتة؛ حيث يقل الاستمتاع بالسجائر، وأنهم "الباحثون في تلك الدراسة" يسعون إلى اكتشاف المزيد عن تأثير عبوات التبغ على المدخنين. الجدير بالذكر أن استراليا ستعدّ أول دولة تسن قانوناً لعبوات التبغ العام المقبل لتفعيل فكرة العبوات التي بلا ألوان ولا تصميم جذاب، ولكن شركات صناعة التبغ تعارض تماماً هذه الفكرة، قائلةً إن بهذه الفكرة تشجع الدولة بيع السجائر المهربة وانتهاك علاماتهم التجارية.