كشفت دراسة جديدة تواصلت أكثر من 30 سنة أن مخاطر الاصابة بأمراض القلب، هي أكثر بمقدار الربع عند المرأة منها عند الرجل. شملت الدراسة 2.4 مليون مدخن وأعدها فريق باحثين في جامعة منيسوتا الأميركية. ووصفت مؤسسة العناية بالقلب Heart Foundation البريطانية النتائج ب 'المخيفة'، خصوصا وأن النساء اعتدن تدخين عدد أقل من السجائر، مقارنة بعدد السجائر التي يدخنها الرجال. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب من أكثر الأمراض فتكا بالناس، إذ يموت بسببها أكثر من 7 ملايين إنسان كل سنة حسبما ورد في صحيفة القبس الكويتية. وتتأثر الإصابة بمرض القلب بنمط الحياة التي يعيشها الفرد، لكن يبقي التدخين السبب الرئيس للاصابة به. وقد راجعت الدراسة الجديدة 75 صنفا من المعلومات التي توافرت عليها دراسات سابقة امتدت للفترة من العام 1966 الي العام 2010. وتحدثت الدراسات السابقة عن زيادة التدخين، لدي الجنسين، نسبة الاصابة بمرض تصلب شرايين القلب، ومن ثم احتمال التعرض الي أزمات قلبية، بمقدار الضعف. وبالرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا الي اسباب الفروقات، في الاصابة بالمرض بين النساء والرجال، فإنهم يرجعونها الي صنفين من الاحتمالات. فقد يعز أحد الأسباب الي الفروقات البيولوحية 'الفطرية' بين الرجل والمرأة، ما يعني أن المرأة أكثر عرضة للاصابة بمرض تصلب شرايين القلب من الرجل، أو أن مرد ذلك الي الطريقة التي تتعاطي فيها النساء التدخين. ويري معدو الدراسة أن طبيعة تكوين المرأة قد تسهم في 'امتصاص كميات أكبر من السميات التي يحتويها التبغ من عدد السجائر ذاته التي قد يستهلكها كل من الرجل والمرأة'. كما أنه في كثير من دول العالم عادة ما تنظر شركات التبغ الي النساء كونهن يمثلن سوقا رائجة لاستهلاك السجائر. وبالتالي بات من الضروري أن تتعجل السلطات في وضع حد لحملات التسويق المعيبة التي تنتهجها شركات التبغ، وتستهوي فيها الفتيات بسجائر رفيعة السمك موضوعة في علب ذات أشكال وألوان جذابة.