اعتقلت قوات الاحتلال أمس، خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال عددًا من منازل الشهداء وقامت بالتصوير داخل منزلين، وأجرت قياسات فيهما. وفتشت فى مخيم الفوار منزل المواطن سلامة محمد المقوسى. كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، واقتحمت مؤسسة «إدوار» للتغيير الاجتماعى وفجرت بابها الرئيسى وخربت محتوياتها، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق فى بطاقات المواطنين، ما تسبب فى إعاقة مرورهم. من ناحية أخرى أطلق مستوطنون، مجموعة من الكلاب الضالة فى بلدة الخضر جنوبى بيت لحم ، وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان فى الخضر أحمد صلاح بأن مستوطنا أطلق الكلاب من سيارته فى منطقة «المقبرة» على المدخل الشرقى للخضر ولاذ بالفرار. وأشار «صلاح» إلى أنه شوهد أمس انتشار للعشرات من الكلاب فى الأزقة والشوارع الرئيسية، ما يهدد حياة المواطنين، لافتاً إلى أن الأيام الماضية شهدت مهاجمة مواطنين فى المنطقة من قبل الكلاب. وأصيب عدد من المواطنين بينهم قادة فصائل في مواجهات مع قوات الاحتلال في ضاحية شويكة شمال غرب مدينة طولكرم.واندلعت المواجهات عقب مسيرة سلمية دعت إليها فصائل العمل الوطني في طولكرم تضامنا مع أصحاب الأراضي المصادرة من قبل الاحتلال لصالح بناء الجدار الفاصل، حيث أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين. وكان ثلاثة من قادة فصائل العمل الوطني أصيبوا خلال المواجهات وهم أمين سر حركة فتح مؤيد شعبان، حيث أصيب بحالات اختناق وتم نقله إلى مستشفى ثابت ثابت لتلقي العلاج بسبب إصابته بأزمة حادة وأصيب أمين سر حركة فدا في طولكرم مرفت أبو شنب برصاص مطاط، كما أصيب خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب. وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس إذاعة «منبر الحرية» في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن داهم مقرها واتهمها بتشجيع الهجمات بالسكين وبث «معلومات خاطئة» بهدف التحريض على العنف.وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان اقتحام مقر الإذاعة، مشيرة إلى أن الاحتلال أمر «بإغلاقها حتى 16 من أبريل المقبل». وانتقدت النقابة ما وصفته ب«الجريمة النكراء والشنيعة التي تعبر عن عقلية همجية وإجرامية وإرهابية ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية». وصادرت فيها أجهزة البث والمعدات، كما سرقت قوات الاحتلال نقوداً من المبني. وتأسست إذاعة «منبر الحرية» في عام 2002 في قطاع غزة من قبل حركة فتح، الحزب الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم انتقل مقرها إلى الخليل بعد سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة في عام 2007. وكان الجيش الإسرائيلي أغلقها في السابق مرتين، في عام 2002 وبعدها في عام 2008. ومن جانبه، أكد كبير الحاخامات فى إسرائيل ديفيد لاو أن مجلس الحاخامات الأعلى حرم على اليهود دخول المسجد الأقصى فى القدس، موضحًا أن عدم الالتزام بذلك مناف للشريعة اليهودية. وأضاف «لاو»- أن ثمة سياسيين من الطرف الإسرائيلى يحاولون العبث بنسيج الحياة فى القدس عن طريق ادعاءات دينية لا أساس لها من الصحة. ودعا رجال الدين المسلمين إلى عدم الانسياق وراء ما وصفها بالشائعات بأن اليهود يريدون هدم الأقصى وبناء هيكل ثالث مكانه، وأكد احترام الديانة الإسلامية ومعتقداتها، مشددا على ضرورة تخفيف التحريض والتصعيد الكلامى بين الجانبين. يذكر أن الحرم القدسى ومحيطه يشهدان توترا كبيرا منذ أسابيع، فيما حصدت أعمال العنف التى اندلعت منذ الأول من أكتوبر الماضى أرواح العشرات من الفلسطينيين. وكان مجموعة من الحاخامات اليهود وقعوا على فتوى بمنع وحظر زيارة اليهود للمسجد الأقصى. وأضاف الموقع الإلكترونى للقناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى المحسوبة على المتشددين أن عدد الحاخامات الذين وقعوا على الفتوى 100 حاخام، بالإضافة إلى توقيع الحاخام الأعظم فى إسرائيل وهو إيسار يهودا أونترمان، وحاخام مدينة ريشون لتسيون يتسحاق نيسم. وجاء فى متن الفتوى أن اليهود يتعرضون للخطر بزيارتهم إلى المسجد الأقصى، ويمنعون من التواجد فى باحة المسجد، وكذلك فى حائط المبكى وحفاظاً على اليهود فقد تم إصدار فتوى بحظر ومنع زيارة اليهود إلى المسجد الأقصى. ومن جانبه، أعلن الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- أن المرحلة الحرجة التى يمر بها العالم الإسلامى بمشكلاتها وأزماتها، تقتضى تعزيز التضامن الإسلامى، وترسيخ قواعده وتوسيع نطاقه، حتى يكون هو القاعدة العريضة التى يجب الانطلاق منها فى مواجهة المخاطر الكثيرة التى تحدق بالعرب والمسلمين، ولحماية أمن الدول الأعضاء ثقافيًا ودينيًا، وعدم التدخل فى شئونها بأى شكل من الأشكال، واحترام التنوع المذهبى فيها. جاء ذلك فى كلمة ألقاها فى افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الثقافة فى العاصمة العُمانية مسقط، دعا فيها إلى التصدّى للسياسات الاستعمارية الجديدة التى ترمى إلى إضعاف الأمة الإسلامية وكسر شوكتها، وإلى احتلال بعض دول العالم الإسلامى وتمزيق أوصاله، وإعادة رسم خرائط جديدة لدوله، حتى تبقى إسرائيل محتلة لفلسطين، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تمارس أبشع أنواع البطش والعدوان بحق الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية فى فلسطين.