صوت حزب العمال الإسكتلندي اليوم الأحد بأغلبية ساحقة على عدم تجديد برنامج ترايدنت للصواريخ النووية، إضافة إلى الضغط على الحكومة والقادة السياسيين في وستمنستر (البرلمان البريطاني) لمراجعة سياستها الدفاعية المؤيدة للأسلحة النووية. وتعزز نتيجة التصويت، التي شملت 70% من الدوائر الانتخابية للحزب وأعضاء النقابات، جهود جريمي كوربين على إجبار حزب العمال البريطاني على تنفيذ ما وصفه الأسبوع الماضي بإجراء نقاش "جاد وإيجابي" لوقع الدعم الرسمي للحزب لتجديد برنامج ترايدنت. وذكر الطلب المقدم في مؤتمر حزب العمال الإسكتلندي أن تجديد ترايدنت سيشجع على الانتشار النووي، واصفا الأسلحة النووية "بالتهديد المميت لبقاء البشرية" و"المكلف على نطاق واسع". وأكد أنه أمر غير أخلاقي إنفاق المليارات على نظام الأسلحة النووية في وقت تتفاقم فيه إجراءات التقشف العام. وشدد على أن إلغاء استبدال ترايدنت سيكون مشروطا باستثمار مبالغ كبيرة في إيجاد فرص عمل جديدة للآلاف من العمال بعد فقدان وظائفهم في الدوائر الرئيسية للبرنامج النووي. ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع - وهي من طراز فانجارد وتحمل صواريخ ترايدنت - 20 مليار جنيه استرليني، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها عام 2016، ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه إسترليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.
