استأنفت فرق الإنقاذ عمليات البحث اليوم الاحد عن ضحايا في كارثة العبارة قبالة ارخبيل زنجبار في المحيط الهندي التي قتل فيها 193 اشخاص على الاقل عند غرقها ليل الجمعة الماضي إلا أنه لا يبدو أن هناك املا في العثور على مزيد من الناجين. وقال المتحدث باسم الشرطة محمد مهينا "سنواصل البحث عن جثث، ولكن لا يوجد امل في العثور على مزيد من الناجين. ونحن نبحث عن الجثث لكي ندفنها". من ناحية اخرى بدأت تنزانيا اليوم الاحد ثلاثة ايام من الحداد الوطني على ضحايا المأساة التي تعد واحدة من اسوأ الكوارث البحرية في افريقيا خلال العقد الماضي. وكانت العبارة تنقل اكثر من ثماني مائة شخص وهو عدد يفوق طاقتها بين جزيرتين سياحيتين في ارخبيل زنجبار بالمحيط الهندي. وكانت حصيلة سابقة اعلنها وزير الاوضاع الطارئة في زنجبار محمد عبود تحدثت عن مقتل 190 شخصا مساء أمس السبت فيما اوقفت اجهزة الانقاذ عمليات البحث مع هبوط الظلام. وقال مهينا "لقد تم دفن الجثث التي تم التعرف عليها بالامس، ودفن بعضها خلال الليل، اما من لم يتم التعرف عليهم فقد دفنتهم الحكومة بكرامة" موضحا ان التعجيل في الدفن يتماشى مع تعاليم الاسلام الذي تدين به الغالبية العظمى من سكان زنجبار. ولا تزال ظروف الحادث غير واضحة تماما، لكن وفقا لمساعد وزير البنى التحتية والاتصالات في زنجبار عيسى غافز، فإنه يبدو ان العبارة كانت تقل ركابا بأعداد تفوق طاقتها. بالإضافة إلي انها كانت تنقل شحنة كبيرة من الارز وبضائع اخرى. وكانت العبارة ام.في سبايسي ايلاندر انطلقت في الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي من جزيرة اونغوجا، وانقلبت بعد اربع ساعات. وتبعد بيمبا التي كانت العبارة متوجهة اليها 80 كم الى الشمال الشرقي.