رغم المخاوف من احتمال حصول اعتداء جديد .. تحيي الولاياتالمتحدة مع رئيسها باراك اوباما اليو الاحد الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر التي اودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص في نيويوركوواشنطن وشنكسفيل بولاية بنسلفانيا. يبدأ هذا اليوم في نيويورك تماما عند الساعة 8,40 بالتوقيت المحلي في اللحظة ذاتها قبل عشر سنوات عندما اصطدمت طائرة بوينغ 766 تابعة لأمريكان ايرلاينز خطفها قراصنة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر). وسيشارك كل من اوباما جورج بوش الذي كان رئيسا في تلك الآونة في تكريم ضحايا "غراوند زيرو" الموقع الذي كان يضم البرجين التوأمين. ومثل كل سنة ستتلى اسماء حوالى ثلاثة آلاف قتيل، وستشارك اسر الضحايا بعد ذلك في تدشين النصب التذكاري لاعتداءات 11 سبتمبر الذي انجز بعد خمس سنوات من الاشغال. وهذا الموقع الممتد على مساحة ثلاثة هكتارات والذي زرعت فيه اكثر من مائتي شجرة سنديان يضم حوضين واسعين مع شلالات حفرا تحديدا في المكان الذي كان ينتصب فيه البرجان. وقد كتب اسم كل شخص قتل في ذلك اليوم المشؤوم على حجارتهما. وأثناء الظهر سيصل الرئيس الامريكي شنكسفيل الى الموقع بشنكسفيل الذي تحطمت فيه الرحلة 93 التي كانت تقوم بها طائرة تابعة لامريكان ايرلاينز وسط احد الحقول مما ادى الى مقتل ركابها وافراد طاقمها ال40 اضافة الى الخاطفين الاربعة. وسيضع اوباما وزوجته ميشال باقة من الزهر امام النصب الجديد الذي اقيم تكريما لذكرى الضحايا. واخيرا يعتزم اوباما التوجه الى البنتاجون بضاحية واشنطن ليضع هناك ايضا باقة من الزهر تكريما لذكرى ضحايا تحطم الرحلة 77. لكن يسيطر على هذا اليوم ايضا مخاوف من حصول اعتداء جديد يعكر صفو فعاليات احياء الذكرى، ووفقا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فإن هذا التهديد يأتي من تنظيم القاعدة. وقد دعا الرئيس الامريكي يوم أمس السبت الى مزيد من التيقظ وفي اشارة الى هذه اليقظة المتزايدة تم اخلاء مطار دالس بواشنطن جزئيا أمس السبت خلال اربع ساعات بعد العثور على جسم مشبوه قرب حاوية شحن في المطار . وقد رفع الانذار بعد قيام خبراء متفجرات تابعون للشرطة بالتأكد من عدم وجود اي خطر.