ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن إسرائيل تواجه، فى هذه الفترة، أسوأ أزمة مع مصر منذ 30 عاماً، مشيرةً إلى الهجوم الذى تعرضت له سفارة إسرائيل بالقاهرة مساء يوم الجمعة. وأشارت الصحيفة أن الهجوم على السفارة الإسرائيلية يعد أحدث عاصفة دبلوماسية لابتلاع الدولة اليهودية، بعد تدهور العلاقات الإسرائيلية مع تركيا، الحليف الأهم بالنسبة لإسرائيل، خلال الأيام التسعة الماضية، بالإضافة إلى "التسونامى الدبلوماسى" الذى تتعرض له إسرائيل فى الأممالمتحدة، فى وقت لاحق، حيث يتوقع أن تعترف غالبية البلدان بالدولة الفلسطينيية. ونقلت الصحيفة قول رئيس الوزراء الإسرائيلى، "إن الهجوم على السفارة الإسرائيلية من قِبل مجموعة من المتظاهرين من شأنه أن يهدم العلاقات بين البلدين، مضيفاً، إنه انتهاكاً خطيراً للممارسة الدبلوماسية". وأرجعت الصحيفة المشاعر المعادية لإسرائيل فى مصر إلى مقتل الجنود المصريين الخمسة على أيدى القوات الإسرائيلية فى أعقاب الهجوم الذى شنه بعض المتشددين، الشهر الماضى، بالقرب من حدود البلدين. وقالت الصحيفة إن إسرائيل خائفة على مستقبل معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التى تم توقيعها من 30 عاماً، منذ الإطاحة بالرئيس المصرى المخلوع حسني مبارك من منصبه فى وقت سابق هذا العام، مضيفةً، إن إسرائيل تخشى من أن تتوافق مشاعر الحكومة العسكرية المؤقتة مع المشاعر المعادية لإسرائيل.