ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن الطائرة "كونكورد" الأسرع من الصوت قد تعود إلى الخدمة من جديد بحلول عام 2019، بفضل جهود التجديد التي نفذها نادي المتحمسين للطائرة. كانت شركتي بريتيش آيروايز، وآير فرانس، المالكتين للطائرة أحالتاها خارج الخدمة عام 2003، وتصدا لكل محاولات رجل الأعمال البريطاني، ريتشارد برانسون، الذي رمى إلى تأسيس أسطول من الطائرات كونكورد يكن متاحًا للاستخدامات التجارية، الأمر الذي أثار انزعاج نادي هواة الطائرة. كانت شركة إير فرانس المملوكة للخطوط الجوية الفرنسية قد قررت إيقاف رحلات طائرات الكونكورد في 31 مايو2003 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وتراجع الطلب عليها، كما كان من المقرر أن تنهي شركة الخطوط الجوية البريطانية هي الأخرى تحليق الطائرة من لندن، أيضًا في شهر أكتوبر من ذلك العام، لينهيا معًا أسطورة الطائرة الأسرع من الصوت، كما بدآها معًا منذ ما يزيد عن 40 سنة. وبالتحديد في 29 نوفمبر 1962، عندما قامت الحكومتان الفرنسية والبريطانية بتوقيع اتفاقية مشتركة لتصميم وتشييد أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تصنعها لهما شركة إيرباص، لتقوم الطائرة بأول رحلة لها في 2 مارس 1969، وتدخل الخدمة في 21 يناير 1976. وصرح بول جيمس، رئيس نادي هواة الطائرة لصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن النادي تمكن من جمع ملايين الجنيهات لأجل الاستثمار في كونكورد، من خلال إعادة شرائها وتطويرها وإدخالها الخدمة من جديد، على أن يتم شراء واحدة تعرض بالقرب من عين لندن. موضحًا أن النادي تمكن بالفعل من جمع 40 مليون جنيهًا استرلينيًا، لأجل شراء طائرة كونكورد وعرضها بالقرب من عين لندن، فوق نهر التايمز، ويأمل في شراء واحدة متوقفة بالقرب من مطار أورلي في باريس، على أن تحدد قيمة رسوم الدخول إلى منطقة عرض الطائرة وفتحها للزوار بحلول 2017. وثمة 120 مليون جنيه استرليني أُخر تم توفيرهم لأجل شراء طائرة كونكورد معروضة بمطار لو بورجيه بباريس، وإعادتها للخدمة من جديد، حيث يرمي النادي إلى استخدام الطائرة في عروض الطيران والمناسبات الخاصة والعامة. ويأمل النادي في إعادة "كونكورد" للتحليق في السماء بحلول عام 2019، برغم عدم وضوح أي رؤية بشأن استعداد أير فرانس، أو بريتيش أيروايز لبيع الطائرة أو إعادتها للخدمة.
