ذكرت صحيفة (أكشام) التركية اليوم الخميس أن تركيا ستدخل فى المستقبل القريب الخطة رقم "ج" ضد إسرائيل -وهى الاشد ايلاما - حيز التنفيذ فى حال استمرار إسرائيل رفضها تنفيذ الشروط التركية ألا وهى تقديم الاعتذار، ودفع تعويضات لعائلات الأتراك المتضررة ورفع الحصار عن غزة. أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء عن إتمام الحكومة التركية للخطة (ج) قائلا انه لا يمكن الإعلان عنها لأنها ستفقد أهميتها الاستراتيجية. وكانت أنقرة قد وضعت الخطة (ب) حيز التنفيذ ضد إسرائيل على أثر رفضها تلبية الشروط التركية المطروحة لحل أزمة الهجوم الإسرائيلى على السفينة التركية "مرمرة" ضمن اسطول الحرية العام الماضى، وذلك عقب صدور التقرير الأممى الأسبوع الماضى بشأن الحادث الذى أدى إلى توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب. وتوصلت الصحيفة لأهم المواد التى تتضمنها الخطة (ج) وهى تعليق تركيا علاقاتها الدبلوماسية تماما مع إسرائيل وعلى أن تكون مثل علاقاتها مع أرمينيا، ثم تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل لدفعها لوضع اقتصادى صعب. يشار إلى أن أسهم بورصة إسرائيل تضررت بشدة بالغة بمجرد صدور تصريح أردوغان الذى أشار فيه إلى تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل ومن ثم تصحيحه من قبل رئاسة الوزراء، حيث كان يقصد العلاقات التجارية فى المجال العسكرى. يذكر أن حجم الصادرات التركية لإسرائيل العام الماضى كان قد وصل إلى 370ر528ر1 مليون دولار وحجم الاستيراد من إسرائيل لتركيا إلى 070ر1 مليار دولار. وقالت الصحيفة - فى التقرير الذى ورد أيضا فى صحيفة (ميلليت) التركية - "إن حجم الصادرات التركية لإسرائيل وصل خلال فترة الأربعة الأشهر من العام الجارى إلى 979ر415 مليون دولار، بينما حجم الواردات الإسرائيلية من تركيا عن نفس الفترة 406ر695 مليون دولار". وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تخطط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل فى المحافل الدولية لتضييق الخناق عليها وأهمها تقديم الدعم المطلق لمشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب ممارسة الضغوط على الأممالمتحدة ووكالة الطاقة الذرية لفرض عقوبات على إسرائيل جراء عدم الالتزام بالتعليمات، وأخيرا رفض تركيا المصادقة على عضوية إسرائيل بحلف الناتو، حيث إن إسرائيل قدمت طلبا إلى سكرتارية الحلف لتصبح العضو 29.