أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح- في بيان له، اليوم الأربعاء- عن قبوله خطة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في محادثات بسلطنة عمان. ويلعب حزب المؤتمر الشعبي العام، دورًا رئيسيًا في الحرب الأهلية الفوضوية المستمرة منذ شهور في اليمن. ولا تزال الكثير من وحدات الجيش التي تحارب إلى جانب قوات الحوثيين- ضد القوات اليمنية التي تؤيدها دول الخليج العربية- موالية لصالح. وجاء في بيان الحزب: "جدد مصدر مسئول بالمؤتمر الشعبي العام موقف المؤتمر المتمسك بإيقاف العدوان ورفع الحصار والحل السلمي للأزمة اليمنية". يذكر أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي يدعمه تحالف عسكري تقوده السعودية وقوات محلية متحالفة معه، يرفض التوصل إلى أى اتفاق قبل أن يطبق الحوثيين وقوات صالح، قرارًا للأمم المتحدة، يدعوهم إلى الانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم. لكنه قال أيضا إن حكومته ستشارك في المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة؛ إذا قبل الحوثيون علنا بقرار الأخيرة. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام- في بيانه- إن أي تطبيق لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 يجب أن يتم "وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها وتنفيذها من جميع الأطراف"، وهو ما يوحي برغبته في التوصل إلى اتفاق أوسع أولا. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، طردت القوات التي يدعمها التحالف الخليجي، الحوثيين وقوات صالح من عدن ثاني كبرى المدن اليمنية، وسيطرت على مناطق في جنوب البلاد، وشنت هجوما في منطقة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر عام 2014.
