بقلم : سعيد شعيب منذ 7 دقيقة 7 ثانية اعتذر للقارئ الكريم لأن هذه مقالة محبطة، وبما ما يمكن أن ينزع عنها هذه الصفة هو أن نتشارك في البحث عن حلول تنقذ البلد. فالنخبة السياسية، واقصد التي كانت تعارض مبارك، في الحقيقة معظمها، إن لم يكن كلها. لا تختلف عنه كثيراً عنه، بل ودعني أقول أنه افضل من كثير منهم، وأنا هنا أقارن السيئ بالأسوأ. فالمؤسسات الحزبية والسياسية التي بنوها لم تكن ديمقراطية، ولذلك شهدت هذه الكيانات انفجارات داخلية عنيفة،ووصل في بعضها إلى استخدام السلاح.. الخ. ناهيك عن سرقة عرق العاملين لديهم وخاصة في مؤسساتهم الصحفية، فيمنحون، وهم الأثرياء، الفقراء عندهم أجوراً لا تكفي الفتات ولا تصون كرامة ويعاملونهم أسوأ معاملة إنسانية ومهنية، وحالات الفصل المروعة، ويستوى في ذلك مؤسسات حزبية وخاصة معارضة. اضف إلى ذلك أن هذه النخبة بنت مجدها على "حدف الطوب" على النظام السابق، سواءً كان بالحق أو الباطل، ولذلك ستجد على سبيل المثال أن ما ثاروا وهاجوا من اجله في العهد السابق يصمتون عنه الآن، على سبيل المثال القانون الذي اقره المجلس العسكري بمنع الاحتجاجات السلمية، والاعتداء على المتظاهرين و الأداء السياسي للمجلس العسكري بعد قتل ضباط وجنود مصريين على الحدود مع إسرائيل. ولذلك أظن أن هدفهم الأول من معارضة النظام السابق لم يكن من اجل بناء بلد ديمقراطي حر، ولكن من أجل أن يجلسوا مكانه، أي نستبدل طاغية كبير بطاغية صغير، كانوا يخوضون معركة من أجل نقل ملكية مصر اليهم، وليس من اجل سعادتي وسعادتك. اللهم احفظ هذا البلد من نخبته، اللهم امنح هذا البلد نخبة تنقله إلى مستقبل يستحقه. اللهم إما أمين.