سعد الكتاتني كتب – محمد جمعة: منذ 57 دقيقة 58 ثانية أكد د. محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن الحزب أعلن منذ البداية التزامه بالتوافق الوطني، باعتباره ضرورة للمرحلة الحالية، مستنكرا الأقاويل التى يرددها بعض رموز العمل السياسي والثقافي، والتي تحمل الكثير منها ترديدا لمقولات مغلوطة، وليس لها سند، بل ليس لها معنى محدد، ويتم ترويجها في وسائل الإعلام بصورة متكررة، وكأن الغرض هو أن تلتصق تلك المقولات بذهن القارئ دون تمحيص لها. وأشار- فى بيان صادر عن الحزب صباح اليوم- إلى أنه يرى أن تلك المقولات المراد تسويقها عنه لا تخدم التوافق الوطني، بل لا تخدم حتى التنافس السياسي الشريف. قائلا: "البعض يريد أن يسوق لمقولة أن الإسلاميين سوف يسيطرون على حكم مصر، والحقيقة أن الشعب المصري سوف يسيطر على حكم مصر، وسوف يختار من يمثله ويحاسبه ويعزله، ويختار غيره في الانتخابات التالية، وسوف يظل الشعب المصري هو صاحب الإرادة الأولى في اختيار من يحكمه ومن يمثله". ورأى الكتاتني أنه من الغريب أن بعض من يروج لفكرة سيطرة الإسلاميين، هم من الذين يروجون لفكرة وضع مبادئ دستورية حاكمة، تقيد اللجنة التأسيسية التي سوف تضع الدستور الجديد، ويروجون أيضا لوضع قواعد لاختيار اللجنة التأسيسية التي سوف يختارها المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى. وكأن من يتهم التيار الإسلامي بأنه يريد السيطرة على الحكم، يقدم نفسه باعتباره الوصي على حكم مصر، ويحاول الالتفاف على الإرادة الشعبية الحرة، وفرض رؤيته على المنتخبين من الشعب والممثلين له. وأكد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، أن الحزب سيظل يعمل بكل جدية وحسم من أجل حماية الإرادة الشعبية الحرة، وعدم المساس بها بأي صورة من الصور، وسيظل ملتزما بالدفاع عن حرية الشعب في الاختيار، بكل ما أوتي من قوة، وأنه سوف يناضل سياسيا وسلميا، ضد أي محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية، وضد أي محاولة لفرض مبادئ حاكمة للدستور أو معايير لاختيار اللجنة التأسيسية. وأوضح أن المهمة الأولى للشعب الآن هي إنجاز المرحلة الأولى من التحول الديمقراطي، عبر إجراء الانتخابات البرلمانية ثم اختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تمهيداً للانتخابات الرئاسية، والاستفتاء على الدستور شعبياً، وبذلك يتم تسليم السلطة للشعب عبر ممثليه المنتخبين وحكومته المدنية.