يركز مرشح الوفد عن دائرة «المنتزه أول» بالإسكندرية المهندس الزراعي محسن حماد، علي إصلاح القطاع الزراعي وتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع. المهندس حماد عضو مؤسس في حزب الوفد، وتخرج في قسم الوراثة بكلية الزراعة عام 1977، وتدرج في المناصب إلي أن وصل إلي درجة مدير عام إدارة مكافحة الآفات بمديرية الزراعة في الإسكندرية. أكد «حماد» في حواره مع «الوفد» أنه في حالة انتخابه عضوا في مجلس النواب المقبل، سيطرح العديد من القضايا، ومن أهمها إعادة هيكلة القطاع العام لتقليل حجم البطالة، إضافة إلي تقليل الفجوة بين استهلاك الطاقة وإنتائجها، ووضع حلول لمشكلات الفقر واختلال ميزان العدالة الاجتماعية وزيادة معدلات الدخل. ما أهم القضايا التي ستكون علي رأس أولوياتك إذا فزت بانتخابات البرلمان القادم؟ - العدالة الاجتماعية من أهم أولويات أي عضو في البرلمان، وأقصد هنا العدالة بمعناها الشامل وليس مستوي الدخل وتقارب مستويات دخول المواطنين وإنما تكافؤ الفرص بين جميع طبقات الشعب بحيث لا يقتصر القضاء علي أبناء القضاة فقط وكذلك دخول المواطنين التعيين بالوظائف الحكومية بحيث لا تكون لأبناء العاملين، بالإضافة إلي تفعيل دور القطاع العام، وسأطالب بإعادة هيكلة شركات القطاع العام لتستوعب جزءاً من الشباب وبالتالي يتم تقليل حجم البطالة. ما هي أهم القوانين التي تراها علي رأس التشريعات التي يجب الاهتمام بها داخل البرلمان؟ - نحن أمام ثورة تشريعية، أري أن القوانين التي صدرت بقرارات تحتاج إلي جهد كبير لمناقشتها وكذلك ترجمة مواد الدستور إلي قوانين، ومن أهم تلك القوانين «قانون العمل والتعاقدات الحكومية مع مستثمري القطاع العام والخاص وكذلك القوانين التي ترتبط بدخل المواطن وإقرار العدالة الاجتماعية». هل تري أن البرلمان القادم سيستطيع مناقشة القوانين التي شرعت في عهد الرئيسين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي خلال 6 أشهر؟ - البرلمان يقع علي عاتقه مسئولية كبيرة في مناقشة هذه القوانين طبقا لما نص عليه القانون والدستور، وبالطبع سنواجه صعوبة كبيرة، لكن ليس كل القوانين بها عوار دستوري فهناك الكثير من القوانين المتوافقة مع نصوص الدستور المصري. ما هي رؤيتك الحزبية للتعامل مع مشاكل المجتمع؟ - تقليل الفجوة بين استهلاك الطاقة وإنتاجها أهم الركائز التي استند عليها في التعامل مع المشاكل، التي تواجهها مصر، وحزب الوفد يعمل جاهداً علي تنفيذ مشروع المفاعل النووي لتحقيق إنجاز كبير في المجال الاقتصادي. ما رأيك في سقف الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات؟ - «أفلحوا إن التزموا»، فهناك الكثير من المرشحين سيتخطي هذا السقف لان المال السياسي سيلعب دوراً كبيرا في نتيجة الانتخابات والدعاية الانتخابية، وهناك تجاوزات بمبالغ كبيرة بأضعاف المبالغ المجددة سقفا للدعاية الانتخابية التي سيرتكبها عدد من رجال الأعمال ورموز الوطني. هل انتهيت من وضع البرنامج الانتخابي الذي تنتوي عرضه علي أهالي الدائرة؟ - نعم، لكن نظرا لالتزامنا بمواعيد الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات، لم نتطرق بعد لعرض البرنامج علي المرشحين. ما هي أهم أهداف وركائز البرنامج الانتخابي؟ - البرنامج هدفه حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع كالفقر والبطالة واختلال ميزان العدالة الاجتماعية، وكذلك معالجة الأمراض الاجتماعية والأخلاقية التي نشأت نتيجة الفقر المجتمعي، كما ان جزءا من برنامج الحزب يرتكز علي العدالة وتكافؤ الفرص وإعادة هيكلة القطاع العام وتقليل نسبة البطالة ورفع معدلات الدخل. هل تعتمد علي ثوابت حزب الوفد في الانتخابات النيابية؟ - اعتمد علي ثوابت الحزب كحزب ليبرالي بالنسبة للحريات العامة والخاصة، أما النسبة لثوابت الوفد الاقتصادية فيجب تطبيقها طبقا لظروف المجتمع. أول طلب إحاطة سوف تقوم بتقديمه في مجلس النواب القادم؟ - سأقدم طلب إحاطة لوزيري الزراعة والأوقاف باعتبارهما مسئولين عن الأراضي التي تم تبويرها وبيعها لأصحاب الوسائط، وسأسعي لأكون عضواً في لجنة الزراعة بصفتي مهندساً زراعياً حتي أستطيع حل المشاكل التي يعاني منها القطاع. تعتبر الإسكندرية معقل التيار السلفي.. كيف ستكون المواجهة؟ - ستكون هناك منافسة شرسة بين التيارين المدني والسلفي ولكن وعي الناخب السياسي هو الذي يرجح كفة المرشح المدني ويمنع أي مخاوف من المنافسة، فالناخب يعيش خلط الدين بالسياسة ويعي جيدا خطر هذا علي مصلحة الدولة، وأي اتجاه سيدخل للبرلمان ليعوق عمله سنتصدي له بكل قوة لأن مجلس النواب القادم يمثل مصير الشعب وكيان الدولة. هل تري دوراً آخر للناخب خلاف الإدلاء بصوته؟ - دور آخر بعد الإدلاء بصوته هو متابعة ومراقبة أداء هذا النائب في مجلس النواب القادم. ما الرسالة التي تبعثها للناخبين؟ - أقول له: أحسن الاختيار ولا تنخدع بالشعارات الكاذبة التي يروجها نواب الخدمات والحزب الوطني. هل تتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين في الانتخابات؟ - نعم هناك مشاركة كبيرة من جانب الناخبين ولاسيما مؤيدي المرشحين والأحزاب الذين تجاوزوا ال 5000 مرشح، كل أبناء الشعب سيخرجون عن بكرة أبيهم، وهناك قطاع سيقاطع ونحترمهم.