تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى الحديث عن عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب وفي المقدمة منه تنظيم داعش. وشدد الرئيس على أن العلاقة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة أكبر من المساعدات العسكرية، معربا عن أمله في ألا تسقط الدولة السورية في أيدي الجماعات الإرهابية المتطرفة. قال جمال أسعد، المفكر السياسي، إن هذه التصريحات والقضايا التي آثارها الرئيس تحدث فيها أكثر من مرة منذ وصوله إلي السلطة، وهي قضايا مصيرية وإستراتيجية تعني النظام المصري في السياسة الخارجية. وأكد أن العلاقة المصرية الأمريكية، هى علاقات إستراتيجية سواء شهدت صعودا أو هبوطا، والرئيس أكد ذلك بعدم اختصار العلاقات بين البلدين في المساعدات العسكرية، مشيرا إلى أن العلاقة المصرية الأمريكية منذ أن بدأت في سبعينات القرن الماضي تعتمد على محاور خمسة أهمها، تبادل المعلومات الأمنية بخصوص الارهاب. وأوضح أن الرئيس يركز في جميع لقاءاته على مكافحة الإرهاب، باعتبارها القضية الرئيسية التي تشغل مصر عمليا، وهدف رئيسي لمشاركته في فعاليات الدورة السبعين من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن المشكلة السورية تشغل القيادة المصرية في المقام الأول، لكن الظروف لا تتيح لمصر التدخل كما ينبغي، لذا تحرص دائما على التأكيد على الحل السياسي بعيدا عن التفتيت المقصود ، لما له من آثار سلبية على المنطقة وتحديدا على مصر.