ذكرت صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تفاجأت بتوقيع روسيا اتفاق للتعاون الاستخباراتي بشأن مكافحة "داعش" مع كل من إيرانوسورياوالعراق. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أنه للمرة الثانية خلال شهر توسع روسيا تأثيرها السياسي والعسكري في الصراع السوري تاركة الولاياتالمتحدة تلهث وراءها وهذه المرة بالتوصل إلى تفاهم تم الإعلان عنه امس الأحد مع كل إيرانوسورياوالعراق بشأن مشاركة المعلومات ا لاستخباراتية بشأن تنظيم "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أنه على غرار التحرك الروسي السابق بتعزيز حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بنشر طائرات مقاتلة ودبابات في قاعدة بالقرب من اللاذقية، فإن اتفاق مشاركة المعلومات الاستخباراتية تم بدون إشعار الولاياتالمتحدة، لافتة إلى أن المسئولين الأمريكيين علموا بوجود ضباط روس بالعراق ولكنهم فوجئوا بوضوح من الإعلان عن مشاركة العراق في قيادة عمليات عسكرية مشتركة لمشاركة المعلومات الاستخباراتية. واعتبرت الصحيفة أن هذا الاتفاق هو إشارة أخرى إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحرك نحو مسار مختلف بشكل كبير عن ما تنتهجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاربة تنظيم داعش ، وذلك بتشكيل تحالف منافس يضم كلا من سورياوإيران. كما أثارت التحركات الروسية - حسب الصحيفة - أسئلة صعبة لإدارة أوباما والتي لا تزال محل خلاف عميق بشأن التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري .. لضمان أن الفصل بين الجيش الروسي والتحالف بقيادة أمريكا وتجنب العمل معا هو فقط جزء من المشكلة.. مضيفة أن إدارة أوباما والكرملين لا يبدو أنهما سيتفقان حتى بشأن السبب الرئيسي للصراع. وأضافت الصحيفة أنه حتى مع رهان الولاياتالمتحدة على الاستراتيجية الدبلوماسية بشأن محاولة توظيف التعاون الروسي في سوريا، فإن الكرملين مستمر في زلزلة البيت الأبيض بتحركاته العسكرية والدبلوماسية الأحادية.