فاجأ ثلاثة من أهم شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى و6 من مساعدي الأخير بتغيير أقوالهم، وهى الصدمة التى تلقاها محامو الضحايا وأسر الشهداء الذين اعتقدوا أن مبارك سوف يدان في هذه الجلسة ليثأروا لذويهم منه، إلا أنهم خدعوا. حسين موسى، رئيس قسم الاتصالات لقوات الأمن المركزي، برأ مبارك والعادلي من المسئولية، وقال إن أحمد رمزي، مدير الأمن المركزي، أذن باستخدام "جميع الوسائل الضرورية" لمنع المتظاهرين من الوصول لميدان التحرير، كما أمر بنقل أسلحة رشاشة إلى مقر وزارة الداخلية، كما اعترف بأنه تم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين لتدميره أدلة. وقال ضابط ثان بارز يشارك في عمليات الشرطة والأمن إن رمزي طالب رجال الشرطة بضبط النفس والتعامل مع المتظاهرين مثل الأشقاء، وقال الضابط الثالث إنه سمح للشرطة بإطلاق النار فقط للدفاع عن وزارة الداخلية، وقال: أمروا بإطلاق النار في الهواء أو على الساقين، وليس القتل، فيما قال الرابع، إن الأوامر جاءت باستخدام العصي والدروع والغاز المسيل للدموع، ولاحظ القاضي أن الشهود قالوا في المحكمة عكس ما قدموه في الشهادة الخطية. من جانبه، أوضح أمير سالم الناشط الحقوقي وأحد محامي الشهداء فى قضية قتل المتظاهرين، أن النيابة ارتبكت وصدمت مثل محامي الشهداء للدفاع عن عدلي فايد وأحمد رمزي وهم متهمون أساسيون في القضية، وأنه كان هناك دفاع مستميت عن المتهمين لإخراج حبيب العادلي من الاتهام، وأن ما يحدث هو مهزلة بكل المقاييس، وأن الشاهد الأول أتلف أدلة هامة وعليه حكم سنتين بتهمة تدمير أدلة في قضية حبيب العادلي. وأشار سالم إلى أن شهود الإثبات بعد أن أكدوا أنه تم تسليح الأمن المركزي بكافة أنواع الأسلحة وأنه تم نقل السلاح عن طريق سيارات الأمن المركزي، قالوا إن سيارات الإسعاف كانت تنقل أكلاً وشرباً. تحول شهود الإثبات لنفى..هل هو مؤامرة لبراءة مبارك والعادلى أم تقصير من النيابة ومحامى الادعاء؟ شارك برأيك