يعيش أغلب المصريين في ظروف معيشية صعبة، وذلك بسبب الأزمة الإقتصادية التى تمر بها مصر منذ خمس أعوام، لكن الوضع يختلف الآن مع اقتراب عيد الأضحي المبارك إذ يقبل المصريون على شراء اللحوم لأولادهم مهما ارتفعت أسعارها، إلا أن هناك أغلبية من المصريين لا تستطيع ظروفهم توفير أموال اللحوم فيضطرون لمقاطعتها إجباريًا. يقول أحمد إبراهيم، مدرس، إن فرحة المصريين بعيد الأضحى لا تكتمل بدون شراء اللحوم، فهى عادة منذ قديم الزمن، مضيفًا "لا عيد بدون لحمة". ويضيف إبراهيم: إنه على الرغم من الظروف الاقتصادية التي نعاني منها إلا أننا لا نستطيع عدم شراء اللحوم في العيد. وقال أشرف يحيى ، محاسب، إن شراء اللحوم من طقوس عيد الأضحى التى لا يمكن للمصريين الاستغناء عنها مهما ارتفعت أسعارها ومهما بلغت الأزمة ذروتها. ويستكمل يحيي: إنه فى حالة عدم مقدرتي على شراء اللحم فى ظل ارتفاع الاسعار سأقوم بالاقتراض من أقاربي ولكني لا أستطيع عدم شراءها لأولادي. فيما أكد محمود سامى، صاحب محل، أن العيد بدون لحمة لا قيمة له فمنذ فالعيد معروف بشراء اللحوم وذبحها موضحا ان عيد الأضحى يأتى مره واحدة بالسنة ولابد من استقباله أفضل إستقبال والإحتفال به كما ينبغى. وأوضح أنه إذا كان بإمكانه ان يمتنع عن تناول اللحوم فهو مجبر على شرائها من أجل أولادة لانه غير قادر على حرمانهم من هذه الفرحة . فيما أشار سعيد محمد ، عامل نظافة ، أنه ليس بمقدورة شراء اللحم بهذه الاسعار الباهظة لذلك سيمتنع عن تناولها خلال العيد . وأضاف ان اللحوم ليست العامل الاساسى أو الباعث لبهجة العيد مشيرا الى ان بهجة العيد تتمثل فى الطقوس الروحانية وزيارة الأهل والأقارب. وأكد مصطفى محمد ، طالب ، أنه على إستعداد تام بمقاطعة اللحمة خلال ايام العيد لمساندة الطبقة الفقيرة الغير قادرة على شرائها وأضاف انه يفضل الامتناع عن تناول اللحم من شراء اللحوم المجمدة نظرا لأنها غير صحية وليس لها فائدة غذائية.