أفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تنوي قريبا تغيير برنامجها الخاص بتدريب مسلحي المعارضة السورية "المعتدلة" بشكل جوهري وتخفيض عدد المسلحين المتدربين 10 مرات. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن هذا البرنامج الأمريكي الذي بلغت نفقاته 500 مليون دولار سيستبدل ب"جهود أكثر تواضعا" تركز على تدريب عدد غير كبير من المسلحين، مشيرا إلى أن هؤلاء المسلحين سيحق لهم طلب دعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى ذكرت وكالة "أسوشيتد بريس" أن واشنطن تدرس كذلك إمكانية إشراك قوات تلقت تدريبا أمريكيا في غيرها من الفصائل التي تحارب تنظيم "داعش"، خاصة قوات البيشمركة الكردية. كما أشارت الوكالة إلى أن البنتاجون ينوي تخفيض عدد المسلحين المتدربين من 5 آلاف إلى 500 مسلح سنويا فقط. بدورها نسبت صحيفة "واشنطن بوست" إلى مسؤولين أمريكيين أنه سيتم تخفيف قواعد التدقيق للسماح بتدريب أعضاء جماعات كان محظورا تدريبها من قبل، مشيرة إلى أن كبار مسؤولي الأمن القومي ناقشوا الوضع في سوريا خلال اجتماع للقيادات عقد في البيت الأبيض مطلع هذا الأسبوع. وكانت كريستين ورموت نائب وزير الدفاع الأمريكي أعلنت خلال جلسات استماع في لجنة خاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل يومين أن واشنطن تقوم حاليا بتدريب حوالي 100 مقاتل مما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة. من جانبه، قال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية أمام الكونغرس الأربعاء، إن 4 أو 5 فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة لا يزالون يقاتلون في سوريا. وأقر بأن الجيش الأمريكي يجري مراجعة واسعة لبرنامج التدريب. وأضاف أوستن أنه يتوقع زيادة عدد المقاتلين السوريين الذين تدربهم واشنطن مع مرور الوقت. لكنه أقر بأن البرنامج تأخر كثيرا عن المواعيد المقررة وأن أهداف التدريب الأولية التي حددها الجيش لم تتحقق.