قام الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، بحملة مكبرة استمرت قرابة 18 يوماً فى رفع أكوام القمامة المتراكمة منذ سنوات بمنطقة الفدان بركز ومدينة منيا القمح، بعد أن تعددت شكاوى الأهالى من انبعاث الروائح الكريهة والاحتراق الذاتى للقمامة بالمنطقة ومنعاً لانتشار أمراض الصيف، وذلك بمشاركة سيارات الحملة الميكانيكية بجميع مراكز ومدن المحافظة. ووعد المحافظ بعد إتمام عملية رفع القمامة، تحويل المنطقة إلى منتزه عام لأهالى المدينة، بالإضافة إلى إقامة أسواق حضارية للباعة الجائين لتساهم فى إخلاء شوارع المدينة لإحداث سيولة مرورية ولفتح الطريق أمام حركة السيارات والمواطنين، مؤكداً أن المحافظة وقعت على مذكرة للتفاهم لإنشاء مصنعين على أرض المحافظة لتدوير النفايات والقمامة باستثمار كويتى وصل لمليار دولار وعند بدء تنفيذ المشروع ستحل مشكلة القمامة فى المحافظة. وأشار عصام فايد، مرشح حزب الوفد بدائرة منيا القمح، إلى خيبة أمله تجاه عمل الجهاز الإدارى بالدولة والذى يقوم بمعالجة الأزمات دون تخطيط مسبق أو برنامج محدد، لافتاً إلى أنه بعد رفع القمامة من أرض الفدان التى توارثت تلالها 30 عاماً، قامت الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال النظافة بمركز ومدينة منيا القمح بالتخلص منها على الطرق الرابطة بين القرى والمدينة، بالإضافة إلى إلقائها فى الترع المائية والمصارف كمصرف «سنهوت، والمشروع»، ما أدى إلى انسداد هذه المصارف وتلوث مياه هذه الترع، وأنه كان من الأولى أن يتم التخطيط الجيد لإيجاد بدائل منطقية يسهل تطبيقها بعد عملية تطهير أرض الفدان، لتكون أماكن وسيطة يسهل نقل القمامة فيها مباشرة، مشيراً إلى أنه سبق للجنة حزب الوفد بينما القمح أن قدمت مشروعاً لإنشاء مصنع لتدوير القمامة بدائرة المركز بخبرات ألمانية، يستوعب من خلاله 70 طن قمامة يومياً من 103 قرى من قرى المركز، وأن هذا المشروع كان يهدف إلى معالجة بطالة الشباب فى توفير فرص عمل لهم تقدر بالآلاف لأبناء منيا القمح، بالإضافة إلى استخلاص الكهرباء وتطهير وتنقية المياه والحصول على سملا عضوى جيد للأراضى الزراعية.