تنطلق غداً بالقاهرة أعمال الدورة العادية الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة الإمارات، خلفا للأردن وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وذلك لبحث مجمل قضايا العمل العربي المشترك الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل اجتماعات المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين. وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أهمية الدورة الجديدة للوزاري العربي والتي تنعقد وسط تحديات كبيرة تمر بها المنطقة العربية. وقال في تصريحات للصحفيين إن جدول أعمال الوزاري العربي يتضمن 28بنداً تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس وبند حول القضية الفلسطينية وتطوراتها ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي ومنها تطورات الأوضاع في القدس والأقصى وقضية الاستيطان واستيلاء إسرائيل على المياه العربية، والتنمية في الأراضي المحتلة وتقرير حول المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل والتحرك العربي للدفع قدما بعملية السلام. كما تتناول الدورة الجديدة جهود حل الأزمة السورية خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الداخل والخارج وفي هذا الإطار أوضح بن حلي ان وزراء الخارجية سيعقدون جلسة خاصة على هامش الوزاري، بحضور المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا والذي بدوره سيستعرض تقريرا حول جهوده مع كافة الاطراف السورية من اجل التوصل لحل سياسي للازمة الراهنة،كما سيطرح عددا من الافكار من اجل ايجاد مخرج للازمة السورية خاصة مايتعلق بمجموعات العمل الأربع المقترحة منه للتعامل مع المسائل العسكرية والأمنية والسياسية والخدمية وإعادة الإعمار والتنمية فى سورية. ويناقش وزراء الخارجية العرب خلال الدورة الجديدة بنودا تتعلق بالاوضاع في ليبيا والعراق واليمن.خاصة في ضوء التطورات الاخيرة في اليمن اثر استشهاد عدد من جنود الامارات والسعودية والبحرين ضمن قوات التحالف العربي، بالاضافة الى بنود حول التضامن مع لبنان والسودان والوضع في الصومال وجزر القمر، وبند حول احتلال ايران للجزر الاماراتية العربية الثلاث، والتعاون الدولي في مكافحة الارهاب ومخاطر التسلح الاسرائيلي الفضائي والصاروخي على الامن القومي العربي، بالاضافة الى موضوع قضايا نزع التسلح واخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل