احداث المجاعات فى الصومال طرابلس -ا ف ب: الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 11:56 وجدت مجموعة من اللاجئين الصوماليين الساعين لبلوغ اوروبا بطريقة غير شرعية، في ليبيا التي تشهد ثورة ضد النظام، ملاذا آمنا بعيدا عن وطنهم الذي غادروه هربا من الميليشيات المسلحة. ويقول عمر عبد الكريم (19 عاما) "أدرك ان ليبيا منطقة حرب، لكنني لا أراها اكثر خطرا من الصومال". ويضيف عبد الكريم - وهو واحد من بين عشرات الصوماليين الذين نقلوا إلى رعاية الاممالمتحدة في طرابلس يوم السبت الماضي - إنه غادر الصومال هربا من حركة الشباب، الميليشيا الاسلامية التي تسيطر على اجزاء كبيرة من البلاد، بعد تهديده بالقتل إذا لم يقاتل في صفوفها. ويتابع عبد الكريم الذي اصيب بطلقة نارية في رأسه خلال الاشتباكات بين الثوار الليبيين وقوات القذافي "ابحث عن مكان ادرس فيه واعمل واعيش في سلام". وكانت دورية للثوار قد عثرت الاربعاء على عبد الكريم وزملائه وعددهم حوالى 50، بينهم خمس نساء وطفل، في مبنى في ضاحية تاجوراء، شرق طرابلس، التي تعتبر ممرا للهجرة غير الشرعية الى اوروبا. وغادر معظم هؤلاء مقديشو من دون اموال، وعبروا سيرا من الصومال الى السودان عبر جيبوتي واثيوبيا، قبل ان يكملوا رحلتهم عبر الصحراء متوجهين نحو ليبيا في شاحنة يقودها مهربون. ويقول عبدالله محمد إن الرحلة استغرقت 25 يوما، مضيفا ان تكلفة الوصول الى ليبيا تبلغ حوالى 800 دولار للشخص الواحد. ويضيف ان ثلاثة من افراد المجموعة تقل اعمارهم عن 18 عاما لقوا حتفهم خلال الرحلة. وتروي سودي سلات (29 عاما) رحلتها فتقول: كنت أخشى البقاء في الصومال، خاصة بعد قتل اثنين من اعمامها بعد رفضهما القتال في صفوف حركة الشباب، فيما اغتصبت عمتها من قبل افراد في الميليشيا المسلحة. وتوضح ان "الاحتجاز في ليبيا يبقى افضل من العودة الى الصومال، فهناك يمكن ان نتعرض للقتل في اي لحظة". ويقول عدنان ابراهيم - قائد الفرقة التي عثرت على اللاجئين الصوماليين- "ان ديانتنا تشجع على التعامل مع الناس بطريقة انسانية ، و كان من الواضح ان هؤلاء لم يتورطوا في اية اعمال عنف". وشدد على انه واثق من ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيتعاون مع الدول الاوروبية المعنية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.