أشارت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية فى إفتتاحيتها اليوم الأثنين، والمعنونة "ليس فقط ربيعاً عربياً" إلى المخاوف الأمنية لدى إسرائيل الأخذه فى التزايد المستمر منذ بدء الربيع العربي. انتقدت الصحيفة "افتراض" ربط الربيع العربى الذى انطلق من ستة أشهر، بالمخاوف الأمنية الإسرائيلية بمعنى أخر، خوف إسرائيل من قدوم حكومات حازمة فى الدول الديكتاتورية وبالتحديد مصر والأردن، فى المستقبل، من شأنها اتباع منهج متشدد تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن هل تستطيع ثورات الربيع العربى تخطى الانقسامات الطائفية، والالتفات إلى الدولة اليهودية؟ وعلى الصعيد نفسه، لفتت الصحيفة إلى التظاهرات الإسرائيلية المستمرة، وارتفاع الشعارات الإسرائيلية الداعية إلى السير على نهج المصريين، وذلك لإن العديد من الإسرائيلين يشعرون بنفس الإحباط الذى يشعر به العرب تجاه حكوماتهم. وأشارت الصحيفة إلى وجود قواسم مشتركة بين مظالم الناس فى دول؛ مصر، وتونس، وليبيا، وسوريا من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى؛ على الرغم من الحكومات الاستبدادية التى حكمت الدول العربية، فى حين وجود نظام ديمقراطى فى إسرائيل منذ قيامها عام 1948. ولفتت الصحيفة إلى أعداد الإسرائيليين المتزايدة الذين يطلقون على أنفسهم "الإسرائيليين الجدد" الرافضين لموقف إسرائيل من فلسطين، والرافضين تنامى الفقر، والضغط على الطبقة المتوسطة وإعطاء كل المميزات للأثرياء مثلما يحدث فى الأنظمة العربية الاستبدادية.