قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم المفاوضات بين شطري قبرص، الهادفة إلى حلّ أزمة الجزيرة. وأضاف توسك في تصريحات للصحفيين، بعد لقائه رئيس قبرص الرومية، نيكوس أناستاسياديس، خلال الزيارة التي يقوم بها للجزيرة، اليوم الجمعة، أن المفاوضات الحالية، تمثل فرصة يجب عدم إضاعتها لإحلال السلام. وأفاد توسك بأنه سيقوم بما في وسعه، لعدم تفويت تلك الفرصة، لإحلال السلام، وإنهاء إنقسام الجزيرة المستمر منذ 41 عاماً. واعتبر توسك أن الالتزم الذي يبديه، أناستاسياديس، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقنجي، بالمفاوضات، يعد فرصة جيدة لتحقيق السلام. وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي، نيكوس أناستاسياديس، قد تبنيا في 11 فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.