هدد المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته بمقاضاة بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا على خلفية قيامها منفردة بوضع ترتيبات لعقد لقاءات مع ضباط وقادة جماعات مسلحة تابعة له. وجاء التهديد عبر رسالة وجهها رئيس المؤتمر الليبي غير المعترف به دولياً، نوري أبو سهمين، قال فيها إنه سيقوم بمقاضاة بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا بسبب قيامها بشكل منفرد بوضع ترتيبات لعقد لقاءات مع ضباط وقادة عسكريين موالين له. ولم يقف رئيس المؤتمر المنتهية ولايته عند حد التهديد، بل اعتبر ما قام به المبعوث الأممي إلى ليبيا اعتداء صارخا على سيادة الدولة ومساسا بالأمن القومي وعرقلة للحوار الليبي - الليبي، بحسب تعبيره. ويأتي هذا التهديد بعد محادثات بدأها المبعوث الأممي إلى ليبيا في العاصمة السويسرية جنيف، اعتبرها فريق الحوار الممثل للمؤتمر بالبنّاءة. ومن المتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل جلسات جديدة للحوار بهدف الوصول إلى حل للنزاع على السلطة في ليبيا، التي لم تهدأ منذ اندلاع الثورة على نظام القذافي في عام ألفين وأحد عشر. وتقود بعثة الأممالمتحدة منذ أشهر حوارا بين الطرفين من المتوقع أن يقود إلى اتفاق سلام بحلول العشرين من سبتمبر الحالي، والبدء في تطبيقه خلال فترة شهر من التوقيع عليه.