حالة وفاة هي حصيلة موجة الحر التي تتعرض لها مصر منذ بداية أغسطس حتى الآن حسبما أعلنت وزارة الصحة بخلاف مئات المصابين ولكن ما هي طرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري؟ يقول الدكتور محمد عبدالعزيز أستاذ أمراض الباطنة والحميات بمستشفى حميات إمبابة: تتعرض الدول العربية لموجات من ارتفاع في درجات الحرارة مما يؤدي إلى ضربات الشمس بسبب التعرض المباشر للشمس أو الإجهاد الحراري بسبب التعرض لدرجات الحرارة العالية لفترة طويلة كما في الأفران ومصانع الحديد والزجاج، ويعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة ويندرج تحت قائمة الحالات الحرجة لأنها قد تؤدي إلى تلف أجزاء من المخ وبعض الأعضاء الداخلية وقد ينتج عنها تشنجات وإرهاق شديد كما تؤدي إلى الإغماء والوفاة ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف الشديد وغالبا يفشل الجسم في التحكم في نظام درجة حرارته وتتلخص أعراض الإصابة بدرجات الحمى والإحهاد الحراري في الصداع والدوخة والدوار وارتفاع درجة حرارة الجسم وإحمراره وجفاف الجلد ويمكن ان يحدث قلة التعرق وضعف وأعياء عام والقىء ويمكن أن يؤدي للإغماء. ويرى الدكتور محمد عبدالعزيز أن الوقاية من ضربة الشمس هي تجنب الإصابة إذا كانت الحرارة مرتفعة في الخارج فمن الأفصل البقاء في المنزل ولكن إذا كان من الضروري الخروج فيجب الحرص على ارتداء ملابس خفيفة قطنية فاتحة وقبعة كبيرة والإكثار من شرب السوائل والبقاء في الأماكن المكيفة والإقلال من تناول السكريات والامتناع عن الأملاح في الأكل وتناول الفواكه الطبيعة والسلطة الخضراء والابتعاد عن المشروبات المحلاة والمياه الغازية وعند إصابة أحد بضربات الشمس علينا الإسراع بنقله إلى المستشفى، ولكن حتى وصول سيارة الإسعاف يجب نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية أو بارد أو حتى في الظل ونزع أي ثياب غير ضرورية واستخدام كمادات المياه لخفض درجة الحرارة ويمكن توجيه مروحة على جسم المصاب بعد تبليل جسمه وإذا أمكن وضع المصاب في البانيو بعد ملئه بالمياه ويعتبر الأطفال تحت سن 4 سنوات أو الأشخاص فوق سن 65 أكثر الفئات عرضة لضربات الشمس خاصة مرضى القلب والسكر وأمراض الرئة والكلى ويجب تجنب بعض الأدوية مثل مضادات الحساسية وحبوب التخسيس ومدرات البول وبعض المهدئات والمنشطات ولا توجد أي علاقة بين ضربات الشمس ومرض الالتهاب السحائي أو الإصابة بميكروب ميرسا العنقودي الذهبي الذي يصعب علاجه بالمضادات الحيوية العادية.
