بدأت نيابة الموسكى برئاسة مروان إبراهيم مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد حمزة القائم بأعمال المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية تحقيقات موسعة فى حادث الحريق الذى شب بسنترال العتبة صباح أمس، حيث قامت بإجراء معاينة تصويرية لمكان الحريق من الخارج وكشفت المعاينة أن النيران التهمت 6 طوابق من المبنى المكون من 13 طابقا، حيث بدأت فى الدور السابع وامتد بعد ذلك إلى باقى طوابق السنترال، وأظهرت التقارير المبدئية ان الحريق اسفر عن اتلاف 50 غرفة من السنترال، مما تسبب فى قطع الخدمة لأكثر من 63 ألف مشترك، كما امتدت النيران إلى وحدة مرور العتبة ودمرت أجزاء منها. وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث والأمن الوطنى حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائى لمعرفة سبب الحريق وبدايته ونهايته والتحفظ على الأماكن المتفحمة حتى تتمكن النيابة من معاينتها من الداخل وتشكيل لجنة من كلية الهندسة لمعاينة المبنى وإعداد تقرير بشأن سلامته وخلوه من أى تصدعات جراء الحريق وتشكيل لجنة من مهندسى حى الموسكى لمعاينة الأماكن المحترقة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن التلفيات التى حدثت له. وأمر المستشار أحمد حمزة بالاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة خارج السنترال والطابق الأرضى، وذلك بعد أن أكد موظف الأمن خلو مبنى السنترال من الداخل من أى كاميرات مراقبة فى طوابقه ال13 كما أمرت باستدعاء شهود العيان والحرس الخاص بالسنترال لسماع أقوالهم حول الواقعة, وأمرت النيابة العامة تعيين حراسة من الأجهزة الأمنية على مقر السنترال المحترق تحسبا لحدوث طوارئ. كما أمرت الأمن الصناعى بالانتقال لمقر الواقعة من أجل معرفة إذا كان فيه وسائل وقاية للحريق كافية من عدمه قبل اندلاع الحريق فى الدور السابع بالمبنى. ومن جانبه استمع أحمد حمزة المحامى العام بالإنابة لنيابات وسط القاهرة، إلى أقوال اثنين من الفنيين العاملين بسنترال العتبة واللذين أقرا بأنهما كانا فى نوبطجية ليلية وفوجئا باندلاع حريق من مصباح كهربائى فى سقف الطابق السابع وحاولا اطفائه على الفور إلا أنهما تركا المكان بسبب الدخان الكثيف. وتابعا أنهما نزلا إلى الطابق الأرضى للاستعانة بسيارات الدفاع المدنى وبعدها فوجئا بامتداد الحريق إلى الطابق الثامن ثم إلى الطابق السادس والخامس والرابع حتى تمكنت قوات الإنقاذ من السيطرة عليه. كان قد شب فى الساعات الاولى من صباح أمس الأول حريق هائل بسنترال العتبة، حيث دفعت قوات الحماية المدنية ب25 سيارة إطفاء و3 خزانات ضخمة للمياه واثنين سلم هيدروليكى للسيطرة على الحريق. وقامت قوات الأمن بإغلاق كل الشوارع المؤدية الى الحريق وذلك لتسهيل حركة سيارات الاطفاء ورجال الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، حتى تمكنوا بعد مرور 12 ساعة بذل خلالها رجال الدفاع المدنى بالقاهرة، بقيادة اللواء جمال حلاوة المدير العام جهودا مضنية لمكافحة ألسنة النيران، والانتهاء من عمليات التبريد. وانتقل فجر أمس المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات والمهندس اسامة ياسين الرئيس التنفيذى للشركة إلى موقع حريق السنترال لمتابعة الموقف ووجه الوزير الشكر إلى فرق الاطفاء لسرعة السيطرة على الحريق وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن الأسباب وسوف يظهر بعد تحقيقات النيابة والمهم الآن أنه لم تقع أى خسائر بشرية. وقال الدكتور محمد سالم أنه لم تحدث أى حالات وفاة أو إصابة وأنه هناك حالة اختناق واحدة تم علاجها وخرجت من المستشفى وجار حصر الخسارة المادية وتوقع إلا تكون كبيرة بفصل كفاءة وسرعة تحرك قوات الاطفاء التى تستحق الشكر والتقدير وقال إن الانترنت والاتصالات لم تتأثر كثيرا مشيرا إلى أن السنترال من أهم السنترالات متصل به أكثر من 50 ألف مشتركا فى وسط القاهرة وعدد كبير من مكاتب السنترال مزودة بنظام الاطفاء التلقائى خاصة التى تضم أجهزة مهمة وحساسة وتوقع أن الحريق شب فى مكاتب غير مزودة بنظام الإطفاء وتعمل الأجهزة الآن البطاريات بعد الحريق. وقال أسامة ياسين الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات أنه يرأس لجنة من 11 فنيا للوقوف على حقيقة الأوضاع وأسباب الحريق والتأثير وسرعة تحرك الفنيين للإصلاح. من جانبه قال خالد حجازى رئيس العلاقات الحكومة بشركة فودافون أن مناطق وسط البلد تأثرت بها خدمات الاتصالات المحمولة جزئيًا.