قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إن الأعمال التجهيزية بمداخل انفاق السيارات الأرضية أسفل قناة السويس مستمرة تمهيدا لوصول معدات الحفر من ألمانيا فى أكتوبر المقبل والتى تم تصنيعها خصيصا فى ألمانيا لشق الأنفاق الأرضية. وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تدخل لدى الشركات الألمانية للاسراع بتسليم المعدات فى الفترة المقبلة حرصا على الفترة الزمنية المخصصة لاتمام المشروع الذى سيكون حلا جذريا لحركة النقل بين محافظات مصر وشبه جزيرة سيناء على أن يبدأ التنفيذ الفعلى فى ديسمبر المقبل ومن المنتظر افتتاح النفقين فى يناير 2017. وكان الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أعلن أن تكلفة إنشاء حفر القناة الجديدة 4 مليارات دولار فيما تصل تكلفة حفر انفاق الربط اسفل قناة السويس 4.2 مليار دولار باجمالى 8.2 مليار دولار بما يعادل 64 مليار جنيه مصرى تقريبا. وأكد الوزير فى تصريحات صحفية أن اعمال حفر مداخل نفقين للسيارات أسفل قناة السويس احدهما شمال مدينة الاسماعيلية على مسافة 6.3 كيلو متر والنفق الآخر جنوب مدينة بورسعيد على مسافة 3 كيلو مترات تقريبا بمشاركة 4 شركات مصرية بدأت فى إبريل الماضى ومن المقرر افتتاحها أمام حركة المرور فى يناير 2017. وقال إن اتحاد شركتى بتروجيت وكونكورد فى مصر بدأ الأعمال التمهيدية والتجهيزية بالكيلو 73.250 ترقيم قناة السويس - شمال الإسماعيلية لشق نفق أرضى يستوعب حركة مرور السيارات والشاحنات القادمة والمتجهة الى شبه جزيرة سيناء، وأضاف أن النفق يمر اسفل قناة السويس الأم ومجرى قناة السويس الجديد بطول 6.3 كيلو مترات وعرض 12.5 متر ليرتبط فى مدخله بسيناء بالطريق العرضى رقم 1 الرابط بين مناطق شمال ووسط وجنوبسيناء. وأضاف الوزير أن النفق الثانى والكائن جنوب مدينة بورسعيد بالكيلو 19.5 ترقيم قناة السويس يتولى تنفيذ أعماله شركتى المقاولون العرب وأوراسكوم ويمر اسفل قناة السويس ليربط الطريق الساحلى بالقرب ببورسعيد بشبه جزيرة سيناء بطول نحو 3 كيلو مترات تقريبا. وقال إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركات المصرية المنفذة للمشروع وضعت خطة لحفر الأنفاق على عمق 20 مترا اسفل قاع قناة السويس وذلك تحسبا للتوسعات المستقبلية .واضاف ان انفاق السكة الحديد أسفل قناة السويس من المنتظر تنفيذها كأسبقية تالية لمشروع انفاق السيارات. وقال الوزير إنه من المنتظر انتهاء المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس نهاية العام الحالى، ليتم طرح الوحدات السكنية للمواطنين. وفى المرحلة الأولى ستنتهى بالكامل أعمال من انشاءات ومرافق ومبانى خدمية وتنسيق موقع نهاية العام الجارى. وأوضح الوزير بأنه جارى حاليا استكمال الأعمال التى لم تنته قبل افتتاح القناة الجديدة والتى لم تكن مؤثرة على القناة وبدء العمل بها، مثل أعمال الطرق واستكمال اعمال تأمين المرافق من مياه الشرب والوقود والكهرباء، لافتا الى انه تم تأمين المياه الى القرى الواقعة شرق القناة من خلال وسيلة تبادلية ومؤقتة عن طريق أربعة سيفونات كل سيفون 120 سما لتمرير مياه الشرب والزراعة لقرى شرق القناة. وتابع بأن السيفونات وسيلة غير ثابتة لأنها تستهلك وقود حيث يتم ضخ المياه بواسطة طرمبات عالية، لذلك تم تنفيذ حل دائم لتوفير لتمرير مياه الشرب شرق القناة عن طريق سحارة ترعة سرابيوم وهى عبارة عن 4 بيارات و4 مواسير تعمل بالجاذبية الأرضية وتوفر المياه ل50 سنة قادمة، مشيرا إلى أن السيفونات المياه ستكون احتياطية فى حالة احتياج وزارة الرى أو محافظة الإسماعيلية لها فى أى وقت، وكذلك حالة حدوث عطل أو تطوير على السحارة. واكد الوزير على ان الأعمال الأساسية للقناة الجديدة المتمثلة فى أعمال الحفر الجاف والتكريك والتدبيش كان قد تم الانتهاء منها تماما بنسبة 100% قبل الافتتاح الرسمى للقناة الجديدة، لافتا الى انه يتم حاليا التجهيز لمشروعات تنمية محور القناة.
