شهد المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حفل تخريج دفعة 2015 (140 متخصص) من برنامج التدريب المتخصص في مجال الاتصالات والشبكات والالكترونيات والذي نظمه المعهد القومي للاتصالات (NTI). يأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تهدف إلى المساهمة بقوة في دعم الاقتصاد القومي عن طريق تنمية الموارد البشرية من خلال نشر برامج التدريب المتخصص لتأهيل كوادر بشرية متميزة من الشباب المصري حديثي التخرج لتلبية احتياجات سوق العمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة قدراتهم الإنتاجية والمهارية في هذه المجالات وتمكينهم من المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً. هنأ الوزير في كلمته التي ألقاها، الطلبة الخريجين وقدم للأوائل منهم شهادات التخرج وهدية عبارة عن "تابلت" تقديرا لهم على مجهوداتهم وأفكار مشروعاتهم الإبداعية التي قدموها كحلول تكنولوجية لعدد من المشكلات الاجتماعية. وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت في يناير 2013، هذا البرنامج التدريبي المتخصص من خلال المعهد القومي للاتصالات(NTI) لتدريب خريجي كليات الهندسة في تخصصات الاتصالات والإلكترونيات والحاسبات وتأهيلهم لسوق العمل، بهدف تضييق الفجوة في التوظيف في مجالات نظم الاتصالات والشبكات والإلكترونيات التي يحتاجها في هذه المجالات. جدير بالذكر أن البرنامج يتضمن تدريب وتأهيل نحو 140 متدربا خلال عام، وذلك على مرحلتين كل مرحلة (5 أشهر) تستوعب 70 متدربا. وينقسم التدريب إلى أربعة محاور رئيسية هي: (محور الاتصالات اللاسلكية – محور السنترالات – محور الشبكات - محور الالكترونيات). وشارك في تنفيذ البرنامج العديد من الشركات العاملة في مجال الاتصالات من خلال التدريب التوظيفي في نهاية البرنامج، حيث تم تعيين نحو 80% من الخريجين فور انتهاء فترة التدريب ليلتحقوا بالعمل في تلك الشركات. كما قام الوزير بتكريم أوائل الخريجين في كل محور من المحاور الأربعة السابقة، وتفقد سيادته أقسام المعهد المختلفة. وشهد مراسم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين المعهد القومي للاتصالات وشركة هواوي العالمية والتي تقدم من خلالها الشركة منحة تدريبية مجانية لأوائل الخريجين المتميزين من المهندسين خريجي برنامج التدريب المتخصص بالمعهد القومي للاتصالات الذين تم إعدادهم في مجالات الاتصالات الحديثة المختلفة، حيث يتم من خلال هذه المنحة تدريب الطلاب على برامج "Seeds For The Future" وهى عبارة عن تدريب مهني متخصص على أحدث التقنيات العالمية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتم تنفيذه بمقر شركة هواوي بالصين الشعبية لمدة 15 يوما لعدد 15 متدربا سنويا ولمدة خمس سنوات. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج هو برنامج عالمي سبق وأن قامت شركة هواوي العالمية بتنفيذه بالتعاون مع أكثر من 38 دولة على مستوى العالم منها: فرنسا وانجلترا وألمانيا واندونيسيا واليابان وكوريا وكينيا وناميبيا. وردا على سؤال حول التشكيك في التخفيضات الجديدة في أسعار الانترنت قام الوزير بتقديم شرح مفصل للشرائح المجتمعية المستخدمة للانترنت في مصر، والتي رصدتها وحللت بياناتها إحصائيا شركة تى اى داتا، والتي بناء عليها تقدمت بعرضها الأخير وحصلت على موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لطرحة للمستخدمين في الأسواق. واستهل سيادته كلمته/ بأنه لا يصح أن يكون العالم كله من حولنا يستخدم حزم متقدمة من سرعات الانترنت، ونحن في مصر حتى الآن لا نستطيع مواكبة هذا التقدم في العالم في هذا المجال، وتساءل "كيف لنا أن نصل إلى تحقيق مفهوم المجتمع الرقمى والحكومة الالكترونية، وتقديم خدمات الصحة والتعليم والسياحة وغيرها للمواطنين ونحن لا نزال نستخدم هذه السرعات البطيئة، فكان أول قرار هو إلغاء سعة 256، و 512، وكان من المقرر إلغاء سرعة ال 1 ميجا كذلك إلا انه قد تأجل هذا لوقت لاحق...؟"، مضيفًا أنه لابد أن يكون لدينا شبكة انترنت قوية تخدم أهداف الدولة في التحول إلى المجتمع الرقمى لتوفير الجهد والوقت لصالح المواطن. واستعرض الوزير في كلمته حيثيات القرار الذي تم اتخاذه مؤخرا لتخفيض أسعار الانترنت في مصر بهدف نشر هذه الخدمة وإتاحتها لجميع الفئات في المجتمع، حيث لا تتعدى النسبة الحالية ال 34% ، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف ضم نحو 1.5 مليون مستخدم جديد خلال الفترة القادمة لتحسين هذه النسبة. وأضاف الوزير أن نحو 40% (1.2 مليون مشترك) من المستخدمين يستخدمون سرعة 512، نصفهم تقريباً (20%) لا يستغلون في الشهر كله إلا 10 جيجا فقط من السعة، وكان المشترك يدفع 95 جنيها اشتراك، فأصبح الآن مع الأسعار الجديدة يدفع 50 جنيها فقط، وتم رفع السرعة إلى الضعف لتصبح 1 ميجا (واستفاد من السياسة السعرية الجديدة نحو 560 ألف مشترك، بتخفيض قدره 47% في التكلفة، وجودة 100%). ويهدف تعديل الأسعار في هذه الشريحة زيادة عدد المشتركين وجذب نحو 1.5 مليون مشترك جديد. وبالنسبة للشريحة التي تستخدم من 10 – 50 جيجا فقد حصلت على ضعف السرعة التي كانت تحصل عليها من قبل وبنفس سعر الاشتراك السابق ( أي 100% زيادة في السرعة، وهذه الشريحة تقدر ب 636 ألف مشترك). كما استفاد نحو 225 ألف مشترك كانوا مشتركين بسرعات أعلي ولكنهم كانوا لا يستخدمون هذه السرعات بكامل طاقتها فقد سمح لهم بأن يشتركوا في عرض ال 50 جنيها واستخدام ال 1 ميجا بطاقة تحميل 10 جيجا، الأمر الذي يوفر علية نحو 64% من التكلفة ويوفر هذه السرعات لشرائح أخرى هي في حاجة إليها. وأشار الوزير إلى أن نظام التحميل غير محدود لا يزال موجودا بالفعل لمن يرد الاستفادة به، إلا انه شدد على ضرورة أن تكون الشركات مقدمة الخدمة شفافة مع عملائها عند تقديم عروضها وعليها ألا تخدع المواطن وان تلتزم الوضوح والشفافية وان تفصح عن السرعات الحقيقة التي تقدمها بأرقامها الحقيقة. وإلا فعلى المواطن أن يتركها ويتعاقد مع غيرها. كما طالب الوزير الشركات الأخرى المقدمة لخدمات الانترنت الثابت سرعة التقدم بعروضها للمستخدمين، وعدم التباطؤ في هذا الأمر، وإلا فإنها معرضة لان تخسر عملائها في السوق.
