بحزن شديد تحدثت الفنانة نادية لطفى عن صديقها الراحل رأفت الميهى وقالت الحياة دائمًا لها قوانينها ووفاة الميهى وجع لجمهوره ومحبيه لكنها راحة له من المرض والمعاناة التى عاشها فما أصعب فى الحياة من مبدع يعجز عن انتاج ابداعه وهكذا كان الميهى لايخضع ابدًا للوجع أو الحزن رؤيته الفنية الكبرى كانت شعارًا يرفعه طوال حياته، فى كل أعماله كان ينظر للدنيا من وجهة نظره فى أفلامه الحياة بالنسبة له كانت غرام يفعل فيها ما يريد، وأضافت المقربين من الميهى يعرفون قيمة عشقه للحياة ومدى سعيه لأن يكون السينما عينه للحياة، عمل منذ ان كان فى عامه ال16 وكانت جرأته فى اختيار الموضوعات هدف له وكثيرًا ما تم انتقاده بسبب خوضه فى موضوعات صعبة لكنها فى النهاية كانت مؤثرة ليصنع لنفسه اسما وطاقة ابداعية كبيرة تؤكد على حبه وعشقه للفن وادواته، حادثته قبل وفاته بفترة طويلة وتذكرنى وظل يضحك معى فهو قصة حب ليس لها آخر وأتذكر له فيلم للحب قصة أخيرة الذى قلب معايير السينما وقتها وأتذكر اننى وقت تقديمه لهذا الفيلم حادثته وأخبرته انه صنع عملاً دخل به التاريخ من أوسع أبوابه. قال عنه سعيد مرزوق قبل رحيله: زاملنى فى المرض والحياة، مدرستين مختلفتين فى الفن لكنهما اجتمعا على شىء واحد وهو «المرض»، اختلفا فى الأسلوب الابداعى لكلا منهما ليكون كلاً منهم شعارًا لمدرسة مختلف، واتفقا فى المرض، فى نفس الدور من المستشفى كان يجمعه بالمخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق وعندما سألنا مرزوق عنه أثناء وجوده بالمستشفى قبل وفاته قال أعلم انه يزاملنى فى المرض وبجوارى لكن للأسف انا وهو ممنوعين من الحركة ولذلك كان من الصعب على ان اراه، الميهى مدرسة فنية وفخر للفن وابداع لا ينتهى، ودائمًا ما يأتى المرض ليوجعنا ويسقطنا ويحرمنا من ممارستنا لابداعنا وهو أسوأ ما فى الحياة الصعوبة فى المقدرة على ان يخرج الفنان ما يتمنى. قال السيناريست بشير الديك: رأفت الميهى هو واحد من أساتذتى وواحد من المجددين فى السينما المصرية فهو مؤلف ومخرج سينمائى شديد التميز والخصوصية.. وهو الصديق الغالى سبقنا إلى عالم الغيب، ونحن فى الطريق أسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته. ناصر عبدالرحمن قال: رحمة الله عليه عرفته ضاحكًا متمردًا يحلق ويسبح وفى حب السينما يهوى ويتمنى فحبه قصة أخيرة وحلم لم يكتمل فاشرقت بالسيناريو وكنت معلمًا أشرقت حتى غربت بك الدنيا يا أستاذ السيناريو فى مصر. المخرج يسرى نصر الله قال: غروب وشروق.. الأفوكاتو.. السادة الرجال.. عيون لا تنام.. للحب قصة أخيرة. رجل حطم تابوهات وأمتعنا وغمرنا بكرمه وذكائه وخفة ظله وروحه الجريئة.