نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وإدارة مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر المتوسط، ببالغ الأسي والحزن رحيل المخرج والسيناريست المبدع رأفت الميهي، والذي رحل عن عالمنا مساء الجمعة، بمستشفى المعادى العسكرى، بعد صراع شديد مع المرض، عن عمر ناهز ال75 عاما. كان الميهى، يعانى منذ فترة من الإعياء الشديد الذى أفقده القدرة على الكلام، إضافة لضعف فى عضلة القلب والمخرج الكبير رأفت الميهى من أهم صناع السينما المصرية كمؤلف ومخرج ومنتج، ويُعد رائد مدرسة التجريب والفانتازيا فى السينما، بدأ حياته الفنية ككاتب سيناريو عام 1966 بفيلم "جفت الأمطار"، وسرعان ما لمع نجمه وتعاون مع المخرج كمال الشيخ فى عدد من الأفلام المهمة منها "غروب وشروق" و"شىء فى صدرى" و"على من نطلق الرصاص.
وحصل المخرج الراحل، على تكريم من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال 28 والتي عقدت في سبتمبر 2012، ورأفت الميهى من مواليد 25 سبتمبر 1940 تخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصل على دبلوم معهد السينما.
كما امتلأت صفحة زوجته الكاتبة علا عز الدين، بالتعازى والمواساة من كل أصدقاءه وعشاق فنه، وهى الصفحة التى كانت تطمئن الجميع دائمًا من خلالها عن آخر تطورات حالته الصحية، وكتبت منذ أيام تطلب الدعاء له قبل رحيله.
وبدأ الميهى مشواره كاتبًا للسيناريو، وكتب أول سيناريو للسينما سنة 1966، وكان سيناريو فيلم "جفت الأمطار"، وأصبح أبرز أبناء جيله من كتاب السيناريو، في سبعينات القرن العشرين تعاون مع المخرج كمال الشيخ في أفلام، غروب وشروق وشئ فى صدرى والهارب وعلى من نطلق الرصاص. وفي عام 1981 أعلن رأفت الميهي، عن نفسه كمخرج سينمائي عندما عرض فيلمه الأول "عيون لا تنام" عن مسرحية "رغبة تحت شجرة الدردار" ليوجين أو نيل، ثم تلى ذلك الفيلم سبعة أفلام (الأفوكاتو 1984 للحب قصة أخيرة 1986 السادة الرجال 1987 سمك لبن تمر هندي 1988 سادتى آنساتى 1990 قليل من الحب كثير من العنف 1995 ميت فل تفاحة 1996 ست الستات 1998 عشان ربنا يحبك 2001.
وشاركت أفلامه في أكثر من مهرجان دولى مثل، كارلو فيفارى فالنسيا برشلونه باستيا نيودلهيالقاهرة، وحصلت أفلامه على جوائز كثيرة، منها فيلم "الأفوكاتو، للحب قصة أخيرة، قليل من الحب كثير من العنف".