(ارمى زبالتك قدام الحي)، هذا هو الشعار الذي اختاره عدد من الشباب ومن مستخدمي الفيس بوك لحملتهم ضد مجالس الأحياء والمدن على مستوى الجمهورية، وذلك بعد أن أصبحت القمامة تغطى شوارع القاهرة والجيزة ومعظم المدن المصرية في ظل تقاعس واضح من إدارات الأحياء والمحافظات في الجمهورية. تقوم الحملة على إلقاء الزبالة أمام مكاتب الأحياء ومجالس المدينة ومبانيها وذلك بسبب تقاعس الحي عن أداء دورة في التخلص من القمامة التي تشوه مظهر القاهرة، خاصة مع عدم وجود وسائل للتخلص من هذه القمامة، ولم يعد أحد من مسئولي الحي مهتم بالتخلص منها أو على الأقل وضع حاويات لهذه القمامة. انضم إلى الحملة أكثر من ألفي عضو من أعضاء الفيس بوك، وستبدأ الحملة مع أول شهر سبتمبر على أن تنتهي في شهر ديسمبر وحتى تقوم إدارات الأحياء بس بتنظيف الشوارع. البداية في العيد ويعد الهدف الأساسي من الحملة هو مناشدة المسئولين في القيام بدورهم للتخلص من القمامة وتنظيف الشوارع، فمنذ فترة طويلة ولا يوجد اهتمام من قبل مسئولي الأحياء نحو المناطق العشوائية وتقديم الخدمات الخاصة بها، وهو ما اضطر الشباب للقيام بهذه الحملة خاصة والدولة تأخذ ثمن تنظيف الشوارع عن طريق رسوم النظافة التي يدفعها المواطنين والمضافة إلى فاتورة الكهرباء وهو ما جعلهم يتساءلون "كيف ندفع ثمن الخدمة ولا نحصل عليها؟". وقال صاحب للحلمة مايكل ملاح، أنه يحلم بأن يكون يوم 31/12/2011 يوم مختلف على العشوائيات ولو مجرد بداية. وقال: "كل المطلوب أنك وأنت نازل الصبح أو بالليل أو بأي وقت لو ملقتش صندوق زباله ولقيت الزبالة في كل حته قدامك ارمي زبالتك قدام مجلس الحي علشان يتحركوا". واقترحت شيماء خليل أحدى المشاركات في الحملة أنه "ممكن نتشارك ونشترى صناديق زبالة أمام منازلنا وليس فقط إلقاء الزبالة أمام الحي". واقترح البعض على صفحة الحملة على الفيس بوك أن تكون بداية الحملة في العيد، فقال حسن العدوي: "الزبالة في العيد هتكون فيها رنجة ورائح كريهة مما يجعل الحي يشعر بالمعاناة التي نشعر بها". لا للقمامة في الهرم وعلى صعيد آخر قامت اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة وائتلاف شباب العمرانية بعمل وقفة احتجاجية ضد انتشار الزبالة في شوارع حي العمرانية والهرم وفيصل. وقام الشباب بجمع توقيعات لإرسال شكوى مجمعة للمسئولين، وناشدت اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة الأهالي بعدم دفع فواتير الكهرباء في حالة عدم تنظيف الحي أو رفع المخلفات المنتشرة في الحي. وهو ما وجد ترحيب كبير من الأهالي حيث حصلت على أكثر من 300 توقيع في خلال ساعتين فقط، ولاقت تأيد كبير من السيارات المارة والمشاة.