تزامنت دقات أجراس الكنيسة في صلاة الوداع لجثمان المجند أبانوب جاب الله، الذي راح ضحية للهجمات الإرهابية التي شنها مسلحون على مواقع وكمائن عسكرية بسيناء مع صوت آذان المغرب مساء اليوم بمدينة القنطرة غرب. مئات المشيعون من مسلمين ومسيحين خرجوا لتوديع جثمان الفقيد في جنازة شعبية انطلقت من كنيسة ماري جرجس بالقنطرة غرب تمت وسط انتشار وتواجد لقوات الجيش حضرها الأهالي وغاب عنها محافظ الإسماعيلية ومدير الأمن ورفع المشيعون صور الفقيد وعلم مصر. وقالت والدة الشهيد أبانوب إن نجلها رفض النزول أجازته رغم التصريح له بالأجازة لحين عودة زملائه المسلمين إلى الكمين، مضيفة أن آخر مكالمة دارت بينهما الثلاثاء الماضي في الثانية عشرة ظهراً واستمرت لمدة ساعتين طالبها فيها بالدعوة له ونصرة الجيش. وقالت "ابني كان يقولي قولي تحيا مصر ياما قولي تحيا مصر وجيش مصر"، مُشيرة إلى أنه رفض النزول لحين عودة زملائه من الأجازة للوقوف إلى جوار الضباط في الكمين. في ذات السياق، تغيب محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر ومدير أمن الإسماعيلية اللواء منتصر أبو زيد والقيادات التنفيذية عن حضور تشييع الجنازة فيما حضر وفد من القوات المسلحة بقيادة قائد الفرقة 18 بالجيش الثاني الميداني. وأكد والد الفقيد "أن أبانوب كان يستعد لإنهاء خدمته العسكرية في أول أغسطس المقبل بعد عامين قضاهم في سيناء لكن إرادة الله كانت أسرع وقدر له الالتحاق لكتيبة الشهداء"، وقال " إننا من الأمس نتابع أخبار الهجمات وندعوا الله أن ينجي كل العساكر والضباط حتى جاء اتصال صباح اليوم من القيادة العسكرية بالجيش الثاني الميداني أخبرونا فيه أن أبانوب استشهد.
