ناشد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ناشطا يحارب الفساد انهاء اضرابه عن الطعام واقترح أن يبحث البرلمان مطالبه بعد ان انهارت فيما يبدو محادثات مع الناشط. ووحدت الحملة التي أطلقها الناشط انا هازاري " 74 عاما " الملايين من الهنود منهم من ينتمون للطبقة المتوسطة في مواجهة الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر والتي تعاني من فضائح فساد في ثاني فترة لها مما أصاب الحياة السياسية في البلاد بالشلل. وتوحدت الاحزاب السياسية وطلبت من هازاري إنهاء إضرابه عن الطعام المستمر منذ عشرة أيام والذي اجتذب الالاف من الأنصار الى ساحة موحلة مفتوحة في العاصمة نيودلهي مع تزايد المخاوف بشأن صحته. وقال سينغ للبرلمان "أصبح تجسيدا لتقزز شعبنا ورغبته في مواجهة الفساد.. أنا أشيد به. أحييه. حياته غالية جدا وبالتالي أود أن أحث انا هازاري على إنهاء اضرابه ." لكن هازاري يبدو مصمما حتى الان على الاضراب رغم تزايد انتقادات لأنه يرهن برلمان منتخب بأكمله بمطالبه. وعرضت الحكومة بعض التنازلات في مشروع قانون لمكافحة الفساد قال هازاري: انه بلا أنياب لكن المفاوضات انتهت أمس الاربعاء دون أي تقدم. وتضامن كثيرون من الطبقة الوسطى المتعاظمة في المدن مع الجهود التي يبذلها هازاري احتجاجا على نظام يتطلب دفع رشى مقابل الحصول على كل شيء من رخص القيادة الى شهادات الميلاد وأتاح للساسة ورجال الاعمال حصد ملايين الدولارات من خلال صفقات مشبوهة.