رأت صحيفة (هاآرتس) الإسرائليلية إن إعلان مصر أمس الأحد تعيين الدبلوماسي المخضرم ومساعد وزير الخارجية "حازم خيرت"، سفيرا جديدا لها لدى إسرائيل، يعد إشارة على ذوبان الجليد والتحسن الطفيف في العلاقات الدبلوماسية مع مصر وتوسيع لعملية التنسيق الأمني بين الطرفين، سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو الجماعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء. وقالت الصحيفة إن هذا المنصب ظل شاغرا منذ بدء الصراع عام 2012 بين إسرائيل وغزة، ففي سبتمبر 2012 عينت الحكومة المصرية بقيادة الرئيس الإخواني محمد مرسي الدبلوماسي "عاطف سالم" سفيرا لها في تل أبيب، لتحل محل ياسر رضا. وكان تعيين سالم إشارة مهمة من قبل مرسي أنه لا ينوي الإضرار بالعلاقات بين مصر وإسرائيل. ومع ذلك، عندما بدأ العدوان الإسرائيلي الذي عرف بعملية "عمود السحاب" بعد شهرين، استدعت مصر سفيرها لإجراء مشاورات في القاهرة احتجاجا على الضرر الذي وقع على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي ذلك الوقت، هددت مصر لتغلق بشكل كامل سفارتها في تل أبيب، واقصاء سفير إسرائيل إذا قامت إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية في غزة في هجوم بري كبير. وعلى الرغم من أن مرسي قام بدورا رئيسيا في التوسط لوقف اطلاق النار الذي أنهى العدوان، إلا أن السفير المصري لم يعود إلى تل. وعين "سالم" في وقت لاحق في منصب آخر. وتابعت الصحيفة قائلة: الآن، في عهد الرئيس "عبد الفتاح سيسي"، فإن اعتماده تعيين سفيرا جديدا وإرساله إلى تل أبيب، على الأرجح في شهر سبتمبر القادم يعد شهادة على تشديد العلاقات بين إسرائيل ومصر. ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بالتعيين الجديد، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تجلب السلام أكثر بين البلدين.
