أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً ب"داعش"، تنفيذه سلسلة عمليات في قلب العاصمة اليمنية، صنعاء، استهدفت مراكز دينية وسياسية للحوثيين الشيعة، وسط تباين في حصيلة القتلى، بينما ذكرت تقارير صحفية أن الحوثيين تراجعوا في نقاط عدة بمدينة تعز تحت ضغط القوات المناهضة لهم بالمدينة. جاء في بيان تنظيم داعش أن عناصره نفذوا ما وصفها ب"عملية نوعية" عبر أربع سيارات مفخخة استهدفت، بحسب وصفه، "معابد الحوثة المشركين ومكتباً سياسياً له في صنعاء" وفق تعبير البيان، واضعاً العمليات في سياق "الثأر للمسلمين من الرافضة الحوثيين". وبحسب البيان، فقد استهدفت السيارات "حسينية الكبسي" في شارع الزراعة، و"حسينية القبة الخضراء" في شارع 16، في حين استهدفت سيارة ثالثة مكتب الحوثيين السياسي في حي الجراف، وهاجمت الرابعة مركزاً لهم. تضاربت التقارير في صنعاء حول حصيلة القتلى في التفجيرات، وقالت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل، بينما قال اللواء شرف لقمان، الناطق باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، إن الحصيلة لا تقل عن 24 قتيلاً. من جانبه، ذكر موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح، في تقرير إخباري له، أن القوات المناهضة للحوثيين تتقدم غربي تعز، بينما ترد المليشيات الحوثية بقصف الأحياء، ونقل الموقع عن مصدر رفيع بالقوات المناهضة للحوثيين قوله إن "المقاومة الشعبية تحكم الخناق على تجمعات الحوثيين في حدائق الصالح وفي جبل الشيباني"، على حد تعبيره.