انتقدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء الضغوط الاجنبية التي تمارس على سوريا بعد مطالب من الولاياتالمتحدة وأوروبا للرئيس بشار الاسد بالتنحي قائلة: ان مستقبل البلاد يجب أن يتحدد داخليا. وقال ما تشاو شو المتحدث باسم الخارجية الصينية في موقع الوزارة على الانترنت: ان كل الجوانب في سوريا يجب أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتتخلي عن العنف وذلك في تصريحات تمثل تكرارا لموقف بكين المعتاد. وتابع: "سوريا هي التي يجب أن تحدد مستقبلها بنفسها." وأضاف "خطوات المجتمع الدولي في هذا الصدد ينبغي أن تصب باتجاه الحث على تنفيذ وعود الحكومة السورية بالاصلاح وتشجيع كل الجوانب على المشاركة بشكل بناء في العملية السياسية للمساعدة على العودة مبكرا الى الاستقرار." وشكل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لجنة دولية اليوم الثلاثاء للتحقيق في قمع السلطات السورية للاحتجاجات المناهضة للحكومة بما في ذلك جرائم محتملة ضد الانسانية رغم اعتراض روسيا والصين وكوبا. ودفع تصاعد العنف في سوريا دولا عربية الى الخروج عن صمت دام شهورا والمطالبة بانهاء العنف في حين وسعت الولاياتالمتحدة وأوروبا من العقوبات على سوريا ودعت الاسد الى التنحي. ورغم ان الصين تتجنب بصفة عامة الانخراط في الشؤون الداخلية للدول فقد عملت على التواصل مع المجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة في ليبيا وكذلك مع حكومة العقيد معمر القذافي. لكن فيما يتعلق بسوريا دعت الصين اكثر من مرة العالم الى عدم التدخل ولم تصدر الكثير من التصريحات في اطار الاحتجاجات التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. ويقول محللون: ان الصين ستوثق علاقتها وتجارتها مع الحكومات الجديدة في أنحاء المنطقة وفي الوقت ذاته ستقدم نفسها باعتبارها صديقا مخلصا ومشتريا للنفط بالنسبة للحكومات التي تتجاوز الاضطرابات.