أعلن وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند أنه "سيناقش مع شركاء بريطانيا الرئيسيين في التحالف الدولي لمواجهة داعش الحملة العسكرية وجهود التحالف من أجل قطع الموارد المالية لهذا التنظيم، والحد من تدفق المقاتلين إليه، وتقويض أيديولوجيته المتوحشة، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش". وينعقد مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة داعش في باريس اليوم الثلاثاء، بحضور وزراء من 22 دولة لمناقشة الجهود الدولية لمحاربة داعش. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "كعضو بارز في التحالف الدولي، وتنفيذنا ثاني أكبر عدد من الضربات الجوية في العراق، سوف نلتقي في باريس شركاءنا في التحالف الدولي لتقييم الحملة الحالية من أجل هزيمة وتدمير هذا التنظيم، بما ذلك استعراض النجاحات والانتكاسات، منذ لقائنا الأخير في لندن في يناير الماضي". وأضاف "الأعمال المستهجنة لداعش تسببت في خلق معاناة إنسانية في العراقوسوريا. هذا المؤتمر فرصة لإعادة تأكيد دعمنا للقوات العراقية، وتقييم ما يمكننا القيام به كتحالف". وبدوره شدّد إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن "سيطرة داعش على مناطق جديدة في العراق لا يعني أن التنظيم انتصر في الحرب، ومواجهة هذا الإرهاب الشرير تتطلب الصبر والتكاتف بين كل القوى الدولية لمحاربته عسكريا وفكريا". وسيناقش وزراء الخارجية خمسة محاور رئيسية خلال المؤتمر، وهي: الدعم السياسي والعسكري للجهات والأطراف التي تقاتل داعش، منع وصول داعش إلى التمويل، إيديولوجية داعش المتوحشة، الاستعداد من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش في سورياوالعراق للتأكد من أنها تحت السيطرة، كما سيركز المؤتمر على حماية التراث الثقافي في العراقوسوريا، حيث سيبحث التحالف مع منظمة اليونسكو كيفية حماية المواقع الآثرية – مثل تدمر في سوريا – من التدمير البربري على يد داعش. وأدت الأعمال العنيفة لداعش إلى خلق أزمات إنسانية، ولذلك فإن 60 دولة – تشكل التحالف الدولي لمحاربة داعش- تتشارك في الالتزام الدولي بهزيمة وتدمير داعش، وقد أكدت ملكة بريطانيا في خطابها الأخير “التزام المملكة المتحدة بحماية الشعب من خلال مواجهة التطرف.” وقد تمكن التحالف من التخلص من الآلاف من قادة ومقاتلي تنظيم داعش وتدمير مواقع قتالية له ومنشآت غاز وبترول تحت سيطرته. والدول ال22 التي ستكون ممثلة في مؤتمر باريس هي: استراليا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدنمارك، مصر، فرنسا، ألمانيا، العراق، إيطاليا، الأردن، الكويت، هولندا، نيوزلندا، النرويج، قطر، السعودية، إسبانيا، تركيا، الإمارات، بريطانيا والولايات المتحدة. ويأتي المؤتمر بعد خمسة أشهر على الهجمات التي طالت صحيفة شارلي إيبدو، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ومن بين الحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وينعقد هذا المؤتمر بعد اجتماع ناجح للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي في لندن في يناير من هذا العام والذي كان الاجتماع الأول من نوعه. تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورا رئيسيا في الضربات الجوية وجمع المعلومات كجزء من عملية أوسع نطاقا للتحالف ضد داعش، حيث قام سلاح الجو الملكي البريطاني بأكثر من 250 ضربة جوية ناجحة والتي تشكل ثاني أكبر مساهمة في الضربات الجوية للتحالف.