الفنان ماجد المصرى سعيد بعرض مسلسله الجديد «علاقات خاصة» الذى يعرض حالياً على قنوات «الحياة»، والذى يشارك فيه نخبة كبيرة من فنانى الوطن العربى منهم أحمد زاهر وفريال يوسف وباسل خياط ونيكول سابا. «ماجد» سعيد بهذه التجربة ويرى أن المسلسل نجح فى لفت انتباه جمهور الوطن العربى بأكمله، وحقق ردود أفعال قوية، نظراً لانحيازه لمشاكل الأسر فى المجتمعات العربية، وأكد أن اجتماع فنانين من مختلف أنحاء الوطن العربى فى عمل درامى واحد يمثل نوعاً من التداخل الثقافى بين الشعوب العربية وخطوة مهمة لتبادل الثقافات. وأشار «المصرى» إلى أن عرض المسلسل قبل انطلاق سباق دراما رمضان قرار صائب لأنه أتاح له فرصة المشاهدة الجيدة من قبل الجمهور بعيداً عن تكدس الأعمال وضيق الوقت خلال الشهر الكريم، وقال إن عرض الأعمال الجديدة فى الفترة الأخيرة على مدار العام أتاح الفرصة لأعمال كثيرة أن تأخذ حقها من المشاهدة والعرض الجيد بالإضافة للفائدة الكبيرة التى عادت على الإنتاج الدرامى. فى حواره مع «الوفد» تحدث الفنان ماجد المصرى عن مسلسله الجديد «علاقات خاصة» وعن رؤيته لمستقبل الدراما بعد تغير الأوضاع السياسية فى العالم العربى. كيف تشاهد «علاقات خاصة» خلال العرض الأول، مع شعور الناس بالنكهة التركية داخل العمل؟ - «علاقات خاصة» ليس عملاً درامياً فقط، هو حكايات درامية متعددة الخيوط والأحداث، ولكن العامل الرئيسى الذى يسلط الضوء عليه هو الأسرة وحالها، والمشاكل التى تسبب هدم الكيان الأسرى وضرورة تفاديها، المسلسل حتى الآن حقق نجاحاً كبيراً وردود أفعال قوية، لأنه عمل نجح فى جمع الأسرة بأكملها، وأضاف: عن «النكهة التركية» فالدراما العربية بأكملها تعرضت لغزو من قبل الدراما التركية استمر لسنوات وكان لابد على الفنانين والمخرجين والفنيين أن يأخذوا الملامح المتميزة فى هذه التجربة وتطبيقها على الأعمال الفنية، لا أقصد بالطبع مفهوم الاقتباس، ولكن حديثى من جانب تطوير الإنتاج و«لوكيشن» التصوير والأزياء وأشياء من هذا القبيل. وكيف ترى نفسك فى مكتشف النجوم، الذى تجسدها داخل العمل؟ - الشخصية لها خيوط متعددة، فهى حكاية زوج غير مستقر فى حياته الزوجية تماماً، وهو ما يجعله يقرر الانفصال عن زوجته ويسافر بعيداً ليغير من مهنته ويدخل عالم «البيزنس» وبعدها يقع فى قصة حب جديدة، فهناك العديد من التحولات فى شخصيات المسلسل بأكمله تلفت انتباه الجمهور، خاصة أن العمل يناقش المشاكل الاجتماعية بجرأه فكرية كبيرة. هل ترى أن مناقشة العمل لفكرة تجاوز مشكلة اختلاف الأديان فى سبيل الإبقاء على الحب.. مغامرة كبيرة فى ظل الوقت الحالى؟ - لا أرى فى ذلك اى شىء يثير الاندهاش فجميع الأديان السماوية تدعو للحب والتسامح ولكننا ندعوا لعدم «التزمت» وتصعيب الأمور، خاصة أن علاقة العبد بربه هى علاقة خاصة للغاية ولا يمكن لأحد أن يتدخل بها، فلماذا نعقد الأمور ونفرض قيوداً ليس من شأننا فرضها، فهى رسالة لكل المجتمعات العربية بضرورة التخلص من التشدد والتعصب فى الدين، لأن فئات أى مجتمع ناجح مكونة من أديان مختلفة ولكنها قادرة على التواصل والتآلف بينها. بعيداً عن أحداث العمل، هل ترى أن وجود أكثر من نجم فى عمل واحد عامل كبير لتحقيق النجاح؟ - مناهج الدراما تغيرت كثيراً فى السنوات الأخيرة، فلم يعد النجاح يعتمد على النجوم أو الأسماء المشاركة فى العمل، صحيح أن الجمهور ينتظر أعمال النجوم ولكن إذا لم يجد بها ما يريده يتركها بعد الحلقات الأولى، ولكن القصة أصبحت العامل الأساسى ورهان النجاح، ولذلك أصبح للشباب مكان مميز على الخريطة الدرامية، لأنهم يقدمون فكراً جديداً يفاجئون الجمهور به. وكيف تقيم تجربة عرض العمل قبل انطلاق دراما رمضان، وما تأثيرها على المسلسل؟ - الدراما عانت لسنوات من حصرها فى موسم واحد، وأعمال كثيرة ظلمت بسبب التكدس وزحام الأعمال الدرامية، إلى جانب تقنين الإنتاج وحصره فى موسم واحد أيضاً، ولكن اتجاه العديد من جهات الإنتاج لعرض أعمالها بعيداً عن موسم رمضان، أعاد للدراما رونقها، وأصبح الجمهور يشاهد الأعمال الجديدة طوال العام، وهذا ما كنا نريده ونحتاجه بشدة خلال السنوات الماضية، وبالنسبة ل«علاقات خاصة»، هو عمل طويل لابد أن يشاهده الجمهور منذ بدايته حتى يستطيع التعايش مع أحداثه، ولذلك كان القرار منذ البداية أن يعرض خارج دراما رمضان، وأرى أن القرار صائب للغاية، فالعمل يشاهده الجمهور بارتياح ويكفى أنه وصل لأعلى نسبة مشاهدة فى الدراما العربية خلال السنوات الأخيرة. هل تعتقد أن تحسن الأوضاع السياسية فى معظم بلاد الوطن العربى ساعد على تحسن الإنتاج الدرامى؟ - الأعمال الفنية بقدر رسالتها وأهميتها نجدها أيضاً مشروعاً تجارياً مربحاً وصناعة كبيرة للدولة الذى ينتمى إليها، ومن طبيعى أن تسوء هذه الصناعة وقت الاضطراب السياسى، وأوافق الرأى أن تحسن الأوضاع السياسية كان له فضل كبير على نضج الإنتاج بالإضافة للفكر الجديد الذى أدخله الشباب وكان لابد من مناقشته فى الأعمال الدرامية، الذى كان له عامل كبير فى جذب الجمهور. وكيف تنظر كمواطن مصرى لمستقبل مصر؟ - علينا مواصلة المشوار واستكماله للنهاية، فمصر تحتاج لبناء جديد، وهذا لن يحدث إلا بإتقان كل منا لعمله، فهذا ما تحتاجه مصر منا، فنحن نجحنا فى اختيار قيادة سياسية على مستوى عال من الوطنية ولابد أن نقدم لها العون التى تحتاجه، لأن هناك متربصين كثيرين وأعداء أكثر يريدون أن يحدث لنا انتكاسة.