وقعت وزارة التنمية الإدارية اتفاقية مع هيئة آل مكتوم الخيرية اتفاقاً لتنفيذ مشروع تنمية الأسر الفقيرة بصعيد مصر، وقع الاتفاقية اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وسعادة ميزرا الصايغ رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية، بفندق ماريوت بالقاهرة بحضور معالى الدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان والدكتورة راندا رزق عضو المجلس التخصصى لتنمية المجتمع برئاسة الجمهورية أستاذة الإعلام التربوى بجامعة القاهرة، وعادل السعيد نائب وزير التنمية المحلية. خلال حفل توقيع الاتفاقية نقل سعادة ميرزا الصايغ تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبى وزير المالية راعى هيئة آل مكتوم الخيرية الى الحضور توجيهات سموه لوفد الهيئة بالعمل على تلبية احتياجات الاسر الفقيرة. وقال اليوم نعلن عن مشروعين الاول تمكين وتنمية الاسر الفقيرة والمتعففة فى محافظة سوهاج فى البداية من خلال تقديم من 40 الى 60 ماكينة خياطة للاسر الفقيرة التى تعيلها أرامل او مطلقات وغيرها من الاسر المتعففة، وتوزيعها تحت إشراف المحافظة وتدريبهم على أن تكون الدورات التدريبية شهرية ومستمرة لسنوات عدة وتلتزم الهيئة بعدد مماثل كل شهر وبدفع أجور التدريب وتكلفة المواد الخام من الأقمشة وايجار مقر التدريب وشراء الانتاج وتقوم بتوزيعه على الفقراء والاسر المحتاجة الى ان تتمكن الاسرة من الاعتماد على نفسها. وأشار الى انه سيتم تزويد ماكينات الخياطة التى تم الاتفاق على شرائها من السوق المحلية فى مصر بطاولة وكرسى. وأكد على اهمية التعاون بين المحافظة والهيئة فى هذا المشروع، وقال أتمنى العمل فى اى محافظة اخرى ترى الوزارة إمكان إضافتها للمشروع. والمشروع الثانى تبرع هيئة آل مكتوم بألف شنطة رمضانية سيتم توزيعها على ألف اسرة فى محافظات صعيد مصر خلال شهر رمضان وتكفى الكرتونة/ الشنطة/ زنة 20 كيلوجراماً من المواد الغذائية، أسرة مكونة من 4 الى 5 أفراد لمدة شهر كامل. وألقى اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، كلمة وجه فيها الشكر الى هيئة آل مكتوم على تعاونها ومبادرتها الخيرة ومرحباً بوفد الهيئة ومشيداً بالعلاقات التاريخية والوطيدة بين الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر التى اسس لها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان حكيم العرب وصديق وحبيب مصر الاول، منوهاً بحب وتقدير شعب مصر للشيخ زايد، ولأبناء الشيخ زايد جميعاً، ولقيادة دولة الامارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولشعب الامارات الشقيق وأضاف ان ما تقدمه دولة الامارات اليوم جزءاً من المحبة بين شعب مصر وشعب الإمارات. وما تقدمه هيئة آل مكتوم هو من باب التكافل ووقوف الشقيق الى جانب شقيقه فى وقت يحتاج فيه الى التكافل، متقدماً بالشكر والتقدير الى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية والى هيئة آل مكتوم الخيرية على مبادرتها الطيبة. ومن جانبها قالت الدكتورة هالة يوسف، وزيرةالسكان، فى كلمة لها خلال المؤتمر، إننى سعيدة بوجودى فى هذه المناسبة التى توثق علاقات التعاون بين الشققيقين، وتعتبر امتداداً لعلاقات المحبة والإخاء بين الدولتين والشعبين. مضيفة بأن الامارات دولة شقيقة ونفخر باستمرا ر هذه العلاقة وان ما قدمته الامارات لمصر من دعم والوقوف الى جانب مصر نقدره كل التقدير. وأضافت بأن مشروع سوهاج يحتاج كل الدعم، تعاون كل الأطراف وهو اختيار جيد، وأتمنى ان يتوسع ليشمل محافظات أخرى فى القريب العاجل، والا تقتصر على محافظة بعينها مؤكدة على اهمية المتابعة واستمرار السيدات فى المشروع. وقالت إن مثل هذه المشروعات تسهم فى تنمية المرأة وتمكينها وإيجاد دخل ثابت للأسرة ومواجهة أعباءالحياة حتى يكون لها مساهمة فى بناء اسرة سليمة وتعليم اطفالها ورعايتهم بشكل افضل. من جانبها أشادت الدكتورة راندة رزق، عضو المجلس التخصصى لتنمية المجتمع برئاسة الجمهورية، أستاذ الإعلام التربوى بجامعة القاهرة بتوقيع الاتفاقية، منوهة باهتمام هيئة آل مكتوم بالتنمية المستدامة وبمتابعتها وبأهمية المشروع الذى سيتم تنفيذه بالتعاون معها فى تنمية المجتمع فى الصعيد وتقديم الدعم المادى لمشروع يعتبر حماية اجتماعية للاسرة من خلال التنمية الاجتماعية ودعم الجمعيات الاهلية فى تنمية المجتمع وهو جزء من برامج المسئولية الاجتماعية بتعاون القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى العمل على التنمية المجتمعية واختيار سوهاج فى البداية نظرا لوجود قرى اشد فقراً بها اختيار جيد كبداية على ان تشمل محافظات اخرى. من جانب آخر أوضحت عتاب الحلبى، منسقة جمعية صحبة الخير بسوهاج، وهى جمعية خيرية برئاسة الحاجة سحر شنيت، بأن الجمعية تتعاون فى اختيار الاسر التى ستستفيد من تنفيذ المشروع ومتابعة تدريب السيدات على مدى فترات من 3 شهور الى سنة، كما انها ستتولى ايضا توزيع جزءمن شنطة رمضان المقدمة من هيئة آل مكتوم على الحالات المسجلة لديها حيث تقدم مساعدات غذائية لألف و200 اسرة العام الماضى وتستهدف افطار صائم لرمضان المقبل لألف و500 فرد وومسجل لديها 110 أسر تصرف لها مساعدات شهرية. وتقول مقدمة الاتفاقية: نظرا لان هيئة آل مكتوم هيئة غير هادفة للربح، ومن ضمن أهدافها تقديم الخدمات الإنسانية ورفع المعاناة عن كاهل المحرومين طبقا لتعليمات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعى الهيئة، كما تهدف لتنمية الاسر الفقيرة ومساعدتها لتتمكن من تغطية حاجاتها دون اللجوء الى السؤال، وبما ان محافظات الصعيد تحتوى العديد من القرى الاشد فقراً وفى حاجة الى دعمها للنهوض بها وربطها بمحو الامية لديهم، خصوصاً أمية النساء، ولذا تلاقت جهود الجهتين "وزارةالتنمية المحلية والهيئة" لتفتح مجالا للتعاون لتحقيق الاهداف المشتركة وذلك بالبدءفي اقامة مشروع الحياكة لتعليم خمسين إمراة كدفعة اولى من النساء الأكثر احتياجاً. وحدد البند الثانى من الاتفاق مهام الهيئة وهى شراء الماكينات وتسليمها الى المحافظة ودفع راتبالمدربة وثمن المواد الخام للتدريب وبعد التدريب وتغية ثمن المنتج بعد تقديره وتوفير بدل انتقال للسيدات. وحدد البند الثالث مهام الوزارة فى تجهيز مكان يسع خمسين فرداً بماكيناتهم لمدة شهر فى كل محافة تنوى الهيئة فى اقامة مشروعها والاتفاق على مدربة لتعليم النساءالحياكة وتسليم الماكينات للمستفيدات وأخذ التعهدات لاستمرار العمل وعدم تخلف المستفيد والتنسيق مع هيئة محو الأمية لفتح فصول اميةالسيدات فى مكان تدريبهن. ونص البند الرابع على تشكيل لجنة من ممثل المجلس العربى للمسئولية المجتمعية وممثل الوزارة "مقر المجلس الاقليمى للسكان او ما تراه الوزارة"، وممثل الهيئة فى مصر. وتتولى اللجنة الاشراف على المشروع وتذليل اى صعوبة تعترضه وتقدير ثمن المنتج وتقدير كمية المواد الخام وشرائها بعد اعتماد المبلغ من الهيئة والاشراف على صيانة الماكينات وتوزيع المنتج على المناطق الفقيرة للعائلات اللاتى فى حاجة لها.