"استهداف الهيئات القضائية".. خطة الجماعة الإرهابية لتحقيق أهدافها عقب الأحكام القضائية التى صدرت مؤخرًا ضد عدد من قيادات الإخوان، على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، ومرشد الجماعة محمد بديع. التزمت الجماعات الإرهابية بطريقتين فى تحقيق مخططاتها، أولها استهداف المحاكم والهيئات القضائية بعبوات، هدفها بث الرعب والخوف بين العاملين فى الهيئات والمحاكم القضائية، والخطة الأخرى، هى محاولة اغتيال القضاة على نفس طريقة اغتيال "الخازندار".ومع بداية محاكمة أي من أنصار جماعة الإخوان، يتم زرع مواد تفجيرية بالقرب من المحاكم والهيئات القضائية، وكان آخرها زرع قنبلة صوتية، ظهر اليوم الجمعة، بالقرب من محكمة ديروط بمحافظة أسيوط. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم، انفجرت قنبلة بدائية الصنع بمحيط مبنى محكمة الإبراهيمية بالإسكندرية، وانتقلت قوات الحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، لمحيط الانفجار، لمعاينته، وتمشيط المنطقة، بحثًا عن مواد متفجرة، بالقرب من مبنى "المحكمة" و"النيابة العامة". المخطط الأول: نشر الرعب بين العاملين بالمحاكم محاولة لتفجير محكمة نقادة بمحافظة قنا، فى السادس من شهر مارس من العام الماضى، وأصيب حاملها دون وقوع إصابات بين المواطنين، ولم يسفر الانفجار سوى عن أضرار طفيفة بالمبنى، ثم تبعها محاولة هى الأخطر فى الثلاثين من يونيو الماضى بمحاولة تفجير مبنى المحكمة الدستورية العليا، وتمكنت قوات الأمن من إحباط تلك المحاولة والقبض على الإرهابى عند محاولته زرع قنبلة بدائية الصنع بجوار المحكمة. فى الحادى عشر من سبتمبر 2014، نجحت قوات الحماية المدنية بمدينة زفتى ورجال المفرقعات في إحباط محاوله تفجير 3 قنابل هيكلية بمجمع محاكم مدينه زفتى، كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية من إحباط مفعول قنبلة بدائية الصنع عثر عليها العاملون، صباح اليوم الثالث عشر من شهر أكتوبر، بمبنى محكمة بسيون داخل شنطة سوداء.وفى ساعة مبكرة من يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر 2014، وضع مجهولون قنبلة أمام محكمة منية النصر الجزئية بمحافظة الدقهلية، وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيكها بعد اكتشاف حارس المحكمة لها. ومع بداية العام الحالي 2015، وتحديدًا فى شهر مارس الذى شهد أكبر عدد من محاولات تفجيرات للهيئات القضائية، ففى اليوم الثانى منه، استهدف مجموعة من الإرهابيين محكمة النقض من خلال سيارة مفخخة بجوار دار القضاء العالى ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة ثلاث آخرون. وفى يوم الثلاثاء الموافق العاشر من شهر مارس الماضي، أبطل خبراء مفرقعات بمصر الجديدة مفعول عبوة ناسفة، وأحدث تفجير العبوة الناسفة دوي صوت هائل وإصابة احد الاشخاص كان متواجد بجوار المحكمة، وبعد يومين، وقع انفجار بمحيط محكمة أبوكبير الجزئية بمحافظة الشرقية دون تان تسفر عن أى إصابات. وفى التاسع عشر من ذات الشهر، نجحت قوات الأمن بالإسكندرية، من إبطال مفعول قنبلة، عثر عليها داخل مبنى محكمة الإسكندرية الابتدائية بمنطقة المنشية شرق المدينة، ومع نهاية الشهر، أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى ضبط خلية إرهابية ، حاولت وضع عبوات ناسفة أمام مقر جهاز الأمن الوطنى بالمنصورة بالإضافة إلى اشتراكهم مع عدد من الخلايا العنقودية لتنفيذ عمليات إرهابية منها تفجير محكمة ميت غمر ووضع عبوات ناسفة أمام قسم شرطة أول وثان المنصورة. وسادت حالة من الهدوء لعدة أشهر، حتى الثانى من شهر مايو الحالى،حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من إحباط تفجير محكمة وادي النطرون الابتدائية، بعد قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة داخل صندوق قمامة أمام مبنى المحكمة، وفى السادس من مايو أصيب ملازم أول بقسم المفرقعات، أثناء قيامه بتفكيك عبوة ناسفة بجوار سور محكمة أسيوط. وأعلنت ما تسمى بحركة «العقاب الثوري» مسؤوليتها عن التفجير الذي شهده محيط محكمة بورسعيد العسكرية، منتصف ليلة الأحد الموافق العاشر من مايو، بالتزامن مع إعدام خلية "عرب شركس". المخطط الثاني: اغتيالات القضاة لم تكتف تلك الجماعات بمحاولات تفجير الهيئات القضائية، ولكنها لجأت لزواية جديدة فى إجرامها، وهو محاولتها لاغتيال عدد من القضاة المتولين بعض القضايا الخاصة بمحاكمة قيادات الاخوان. وبدأ استهداف القضاة كانت بمحاولة اغتيال المستشار رامي منصور، رئيس نيابة البدرشين، عن طريق زرع قنبلة شديدة الانفجار، تم إبطال مفعولها، بالدور الثالث بمقر محكمة البدرشين أعلى مكتب "منصور". كما حاول مجهولون، اغتيال عضو اليمين لهيئة المحكمة التي أصدرت حكما ببراءة اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، من خلال وضع عبوة شديدة الانفجار أمام منزله فى الثانى من شهر مارس المنصرم، وأسفر الانفجار عن تلفيات بواجهة المنزل وسلم العقار دون إصابات بشرية. وفى10 مايو، نجا المستشار معتز خفاجي، رئيس محكمة جنايات الجيزة وقاضى أحداث مكتب الإرشاد، من محاولة اغتيال استهدفته عن طريق 3 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وضعها مجهولون أمام منزله بمنطقة حلوان، وتم زرع قنبلة تحت السيارة الشخصية الخاصة به، وثانية بالقرب من الرصيف المجاور للعقار، وثالثة أعلى شجرة مجاورة للعقار. ووأدت تلك العبوات الناسفة إلى تفجير سيارته الشخصية، وتدمير خمس سيارات أخرى لسكان العقار، إحداها السيارة الخاصة بنجله، كما تسببت أيضًا في تدمير واجهة العقار وإصابة 4 من جيرانه جراء شدة الانفجار.