يعقد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات برئاسة المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يوم الأحد القادم، اجتماعا طارئا بكامل هيئته، وبحضور المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهاز. ويناقش الوزير- خلال الاجتماع المرتقب- العروض التي تقدمت بها 5 شركات لخدمات الانترنت فى مصر وهى "تى اى داتا" أكبر مشغل وذراع الشركة المصرية للاتصالات، والتى تستحوذ على أكثر من 65% من السوق، وأيضا شركة "لينك" المملوكة لموبينيل وفودافون واتصالات ونور. وتقدمت الشركات بعروض وباقات جديدة تتضمن سرعات لا تقل عن 1 ميجا و"داون لود" أكثر وبأسعار مخفضة إلا أن الشركة المصرية تى اى داتا، قدمت عروضا مخفضة أكثر من شركات المحمول، الأمر الذى أثار غضب الشركات الأخرى، واتهموها بخطف العملاء واحتكار البنية التحتية، خاصة بعد تركيب m san أو "كابلات الفايبر" بدلا من النحاس والتى يؤكد محمد النواوى رئيس الشركة المصرية أنها تكلفت استثمارات تزيد عن 6 مليارات جنيه. وكان المهندس خالد نجم وزير الاتصالات، اجتمع بممثلي شباب ثورة الانترنت التى تهدد بمقاطعة الشركات ورفع دعاوى قضائية بحجة أن الشركات تستغلهم وتقدم لهم خدمات رديئة بمبالغ كبيرة، وتحقق أرباحا طائلة من وراء خدمات سيئة. واعترض شباب ثورة الانترنت، على سياسة الاستخدام العادل، وهددوا بالتصعيد إذا لم يتم إلغاء هذه السياسة التى ابتكرها جهاز الاتصالات والشركات، وهو ما يحرم المواطنين من حقهم في استخدام الإنترنت. ويأتى اجتماع الأحد القادم، وسط ضغوط متزايدة من شباب الثورة والشركات، وإصرار الوزير على تقديم خدمة إنترنت جيدة بسعر معقول، حيث رفع الوزير شعار :لا نتحدث فقط عن تخفيض الأسعار وتحسين الخدمة؛ ولكن نقلة نوعية فى استخدام النت لخلق وظائف وخدمات للمواطنين النت ليس رفاهية.