شدد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، على أن الحديث عن إهدار أموال الحزب إفك وافتراء، مشيرا إلى أن الحزب لم ينفق على حفلات ولا رحلات حتى أنشطة الشباب تمول بتبرعات أعضاء الحزب . جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد أمس الجمعة، موضحا أن صحيفة الوفد منارة للحرية والديمقراطية ولسان حال حزب الوفد ، مشيرا إلى أن شباب الجريدة هم من صنعوا الودائع وأموالها . وأضاف البدوي أن بعد ثورة يناير كانوا يكسرون الودائع بقرار من المكتب التنفيذى لصرف مرتبات الصحفيين لتراجع الإعلانات ، مشددا على أنه لن يقبل أبدا غلق الصحيفة وفصل الصحفيين فكان كسر الودائع هو الحل الوحيد . ونوه البدوي إلى أنه لم يتقدم بأى طلب لفصل أى عضو من أعضاء الهيئة العليا، أو الهيئة الوفدية، إطلاقًا وكل الطلبات التى قدمت لفصل أى عضو كانت من أعضاء الهيئة العليا أنفسهم أو السكرتير العام وأشاد البدوي بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعكس تقديره للتعددية الحزبية، ولحزب الوفد، كونه الأمين الوطنى على الحركة الوطنية فى مصر وعمود أساسى فى معترك الحياة السياسية. وإليكم نص الكلمة: "أتقدم باسمكم جميعًا بكل التحية والشكر والامتنان لكبير العائلة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى بادر من تلقاء نفسه، واهتم بما يحدث فى بيت الأمة ودعانا لكى يقول للمصريين جميعًا انه حريص كل الحرس على التعددية الحزبية وأن يكون فى مصر أحزاب قوية قادرة على تداول السلطة، ولأن الوفد هو "عامود" الخيمة السياسية، من هنا كان حرص الرئيس على أن يلتقى قيادات حزب الوفد، وكان حرصه على ان يؤكد ان الوفد هو بيت الوطنية المصرية وهو الأمين على تراث الحركة الوطنية منذ فجر 1919 وحتى أبد الدهر..نشكره من كل قلوبنا ونؤكد له اننا جميعًا ملتزمون بما أعلناه امامه، فخو رئيس الدولة وهو رئيس المصريين جميعًا، ونحن جزء من هذه الدولة وجزء من شعب مصر. شهد الرأى العام بقلق بعض ما يحدث من زملاء نعتز بهم، وحقيقة الأمر أن ما حدث كان مجاله الإعلام فقط، أما الوفد على أرض الواقع ولجان الوفد العامة بالمحافظات، والهيئة العليا للوفد والمقر الرئيسى وشباب الوفد ولجان سيدات الوفد، كانوا جميعًا على قلب رجلٍ واحد، يحافظون على بيت الأمة، ويديرون خلافاتهم داخل بيت الأمة، نحن اليوم ننسى ما فات ونتسامح ويجب علينا جميعًا أن نكون متسامحين..فمصر فى المرحلة القادمة تحتاج إلى وحدة الصف، ليس وحدة صف اتلوفد فقط، ولكن وحدة صف الصريين جميعصا، وكانت هذه أيضًا إحدى الرئاسل التى وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاجتماع، وأكد على أن مصر فى هذا المرحلة لا تحتاج إلى الفتن بين المصريين والمصريين، أو بين الوفديين والوفديين، و لكن تحتاج إلى وحدة الصف، ونحن أمام تحدٍ كبير ومؤامرات من الدخل والخارج تريد إسقاط الدولة أمام عدالة اجتماعية مستحقة رغم ضعف الموارد، أمام دستورٍ جديد، وعلينا جميعًا أن نتكاتف، كى نحول نصوصه إلى تشريعات لتطبق على أرض الواقع وتحقق الحلم الذى انتظره المصريون جميعًا. من هنا أعلن امام حضراتكم اننا بصدر رحب وبقلب مفتوح وبعقل مفتوح نرحب بالجميع فى بيت الأمة ونقول لهم إن الخلاف لا يدار إلا فى بيت الأمة واسمحوا لى لأن مصطلح "مجموعة الاسلاح" أو "تيار الإصلاح" أو "جبهة الإصلاح"، عندما أسمى مجموعة معينة من الحزب بجبهة الإصلاح، أمال الهيئة الوفدية جاية تخرب الحزب؟ الهيئة الوفدية هى الأمينة على إصلاح الوفد. وبالتالى لن يكون فى بيت الأمة مكانًا لمن يسيئ لاستقرار القرار الوطنى، لن يكون فى بيت الأمة مكانًا لجمعية مدولة تخلط بين العمل السياسي وبين نشاطها، لن يكون فى بيت الأمة تنظيمًا موازيًا لتنظيم الوفد، تابعًا لإحدى الجمعيات الممولة، لن يحدث طالما كنتم موجودين وطالما بقيت رئيسًا لهذا الحزب. يقولون تيار الاصلاح..وأقول هل ظهر هذا الإصلاح فجأة؟..يوم أن دعيت لانتخاب الهيئة الوفدية منذ 5 خلال فترة رئاستى الأولى..تلك كانت مزايدات وانا أعلم أن هذا سيحدث، ولهذا حاولت أن أرجئ فصل أحد أعضاء الهيئة العليا، كان قد انتهى التحقيق مع وتبين ادانته فى الجمع بين عضوية الجمعية والحزب، لأننى أعلم أنه سيترتب على فصله ما حدث فى 2 مايو". الوفد على قلب رجل واحد، إنكم جميعًا حارسون لهذا التراث الوطنى، والحفاظ عليه أمانة فى اعناقكم. الحديث عن إهدار اموال الحزب، هو حديث إفك يراد به كل الباطل، لافتصا إلى ان الحزب لم ينفق على حفلات ولم ينفق على رحلات، وحتى انشطة الشباب من خلال تبرعات أعضاء الحزب..فقد خضنا انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى عام 2010 وعام 2011، ونستعد للانتخابات منذ حل المجلس فى 2012..لكن القصة تكمن فى جريدة الوفد، فجريدة الوفد هى التى صنعت كل ودائع الحزب، وأموال الحزب من إعلانات صحيفة، جرية الوفد هى التى كانت وما زالت وستظل منارة للحرية والديمقراطية ولسان حال حزب الوفد، وشبابها الصحفيون هم من صنعوا ودائعها، وعندما جئت فى 2010 كانت ودائع الحزب 71 مليون، والتجاوزات من الزملاء الذين يدعون إهدار أموال الحزب، يعلمون جميعًا قدر ما قام به أعضاء الوفد ورئيس الوفد من تبرعات للحزب ونشاطه، والملايين التى سددت عن طيب خاطر للإنفاق على انشطته، وبعد ثورة 25 يناير أصبح لدينا عشرات الصحف، وآلاف المواقع الإلكترونية وعشرات القنوات الفضائية وتراجعت الاعلانات فى كل الصحف الورقية، وكنا نكسر الودائع بقرار من المكتب التنفيذى وكان يؤشر من الطلب المقدم من المدير المالى إلى السكرتير العام بكسر وديعة لصرف مرتبات الصحفيين، ثم يعرض على المكتب التنفيذى ويوقع سكرتير عام الحزب الأستاذ فؤاد بدراوى حينها،وأمر الإعلانات عرض على الهيئة العليا عشرات المرات، وكان الخيار الإستمرار فى إصدار الصحيفة او وقفها وفصل الصحفيين، وهذا لا يمكن أن يحدث ولا يقبله أى وفدى فى مصر. ثم تولت شركة إعلانات امر إعلانات الصحيفة، وكان صافى الاعلانات بعد خصم العمولات وصرف اجور قسم الاعلانات 9.2 مليون جنيه سنويًا، ثم وقعنا عقد إعلانات ب66 مليون جنيه فى 3 سنوات بموافقة الهيئة العليا للحزب، وكان سكرتير عام الحزب الأستاذ فؤاد بدراوى شريك فى القرار، والشركة بدأت تدفع إلى أن تراجعت الاعلانات فتوقفت عن السداد، وحصلنا على 28 مليون جنيه، من خلال حكم مستحق ب16.4 مليون جنيه، ولو فرض أننا استمريا بقسم الاعلانات، سنحصل على أقل من المبلغ الذى حصلناه من شركة الاعلانات، واليوم عادت صحيفة الوفد تحقق إيرادات، وسنتجاوز ال9 مليون هذا العام". وبالنسبة للإعلانات، الإدارة حينها قررت تحميل صرف رواتب موظفيه للوكيل الإعلانى، وعندما فسخنا العقد، استردينا القسم وتحملنا صرف رواتب الموظفين،، لكن المراد من كل هذا الشوشرة الإعلامية، هو الإساءة لرئيس الوفد، وتصفية حسابات انتخابية، ويؤسفنى أن اقول ذلك. بإراة الوفديين أصبحت رئيس الحزب فى 2010، لكن المافسين لم يقبلوا هذا الامر، لأنه ليست لديهم ثقافة قبول الهزيمة، وهى ثقافة دمقراطية، وفى 2014 نفس المجموعة انضمت إلى الأستاذ فؤاد بدراوى، وظلت الحرب قائمة ضد رئيس الوفد، ورئيس الحزب مسألة تحسمها الهيئة الوفدية لا قنوات فضائية ولا لافتات من بضعة أشخاص. كنتم وستظلون السند فى كل المواقف الوطنية التى اتخذها الوفد منذ 2010 وحتى اليوم، أنتم السند والظهير للوفد ولمصر، وأوصيكم بحزب الوفد، فهو ليس حزبًا كأى حزب من الأحزاب، ولكنه تراث وطنى توارثناه عن آباءنا وأجدادنا، ونحن امناء عليه..وعليكم أن تواجهوا من يحاول الإساءة للوفد، لأننا أمام مهمة صعبة. قدمت بيان بالاعضاء المفصولين منذ توليّ الرئاسة الجديدة وفصل الأعضاء فى عهد السكرتير العام السابق، الذى كان يتولى رئاسة لجنة التنظيم، كانت تتم من خلال قرارات من الهيئة العليا، وفى عهد السكرتير العام الحالى لم نصدر سوى قرار واحد بالفصل لشخص أساء إساءة بالغة لأحد زملاءه، لكن باقى القرارات اتخذت بمعرفة الهيئة العليا كانت بخصوص 12 عضو، وبعضهم اعتدى على الهيئة العليا باللفظ وحاول اقتحام الهيئة العليا لذلك فصلتهم الهيئة العليا، وزملاءنا فى البحيرة أساءوا لبعض، ولكن لو كنت أنا شخصيًا سببًا فى فصل أحد الاعضاء من الوفد فاعتبروه عاد إلى الوفد، وأى أحد فصل عليه أن يتقدم بطلب للسكرتير العام لبحثه، وإن كان أخطأ فى حق زميل فعلى الزميل أن يتسامح معه ومن ثم العودة. أتوجه بالتحية للهيئة الوفدية الذين حضروا من اقصى صعيد من وكل محافظات الدلتا لكى يقولوا لمصر وشعبها إن هذا هو يوم الإرادةا لوفدية وانتصار الديمقراطية الوفد لايقصى ابنائه وهو ملك لجميع الوفديين وباب الوفد مفتوح للزملاء الذين خرجو عن الصف، نرحب بعودة الزملاء المفصولين من عضوية حزب الوفد مرة اخرى على ان يتقدم من اراد العوده بطلب الى السكرتير العام للحزب ، نرحب بعودة كافة الزملاء المفصولين مرة اخرى بقلوب مفتوحة للجميع الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل صادق ورجل مخلص للامة وللشعب واهتمامه بحزب الوفد وبكل الاحزاب السياسية ودورها فى المشاركة فى الحياة السياسية، لافتا ان الوفد هو بيت الامة وملك للجميع وعامود السياسة مقعد رئيس الحزب ليس بالوراثة وانما بالكفاءة وادارة شئون الوفد تشرف عليها الهيئة العليا للحزب وكافة الانشطة التى تنظمها الشباب فى مختلف المحافظات هى تبرعات من اعضاء الحزب".