الحكايات كثيرة والأسباب مثيرة وبين المعاناة هنا والألم هناك تتطاير الشظايا المتفرقة في الأنحاء البعيدة لتشكل هذا الجسد الضخم المسماة بالدولة.. فنتحدث تارة عن المجتمع وتارة عن الأخلاق وأحياناً عن الفقر والجوع وأخرى عن الجهل وقلة الضمير وأخيراُ نبحث عن المسؤول ونلومه ونواسي الضحية الحزينة.. واليوم قررت أبدأ كتابة أولى حكايات المواطن المصرى بحكاية الذئب البشرى المُسمى بالمواطن! والتى لم تشغل بال الرأى العام و"الفسبوكيين" كما شغلتهم مثلاً سيدة المطار المحترمة وغيرها من القصص التى نحبها كثيراً!! بل كان مجرد خبر صحفي عابر في بعض الصحف.. بدأت الحكاية عندما أنتقل " محمد أمين العشماوى " من محل أقامته فى محافظة الغربية بمدينة السنطة إلي محافظة الجيزة بحثاً عن عمل بعدما هجر بلدته هرباً مما أشتهر به بين أهالي المنطقة.. بالشذوذ الجنسي! أقام بمحافظة الجيزة وعمل فى أحدى المقاهى القاطنة هناك ولم تختلف طباعه الشاذة فتعرف على بعض من رواد المقهي ليمارس شذوذه معهم وأستمرت الأيام إلي أن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن٬ فقد أصابه الدور ضمن الآلاف وألتحق بأحدى قطاعات قوات الأمن بالقاهرة فى عام 2009 ليبدأ " العشماوى " محاولة قاسية يسيطر فيها علي رغباته وشهواته الجنسية ألا أن تلك المحاولة باءت بالفشل! ففي نهاية عام ٬2009 كان " العشماوى" مكلف بقيادة سيارة أحد الضباط وكانت ضحيته هذه المرة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة٬ فاذا به يخطط للإيقاع بها فيستغل خلو المنزل من الأسرة ليصعد ويهتك عرضها ثم يفر هارباً! وبعد أيام قليلة تم إلقاء القبض عليه والحكم عليه بالسجن خمس سنوات! قضاها خلف القضبان بدون الشعور بأى ذنب أرتكبه ليخرج بعدها " محترف الإجرام " فيغتصب 18 سيدة وفتاة!!!!!! 18 سيدة وفتاة! أما الحيل فقد أختلفت من واقعة لأخرى٬ فكان يراقب المنزل أحياناً لينتظر خروج الزوج وخلو المنزل فيصعد ليغتصب السيدة تحت تهديد السلاح ويتوعد بقتل زوجها أو أبنائها في حالة أبلاغ الشرطة٬ كما كان يترقب احياناً مواعيد خروج الفتيات من السنتر التعليمى ليستدرج أحدهما بحجة السؤال عن مكان - سبق له وأن درسه جيداً – ويلح عليها أن تصطحبه إلى هناك فينهش في جسدها في الوقت المناسب! وبعد تكرار الحيل وتنفيذ خططه الشيطانية تم تعقبه عن طريق هاتف سبق وأن سرقه من احدي ضحاياه وتم القبض عليه. فوضى عارمة وعرض مُستباح وصدمة تقشعر لها الأبدان.. أغتصاب 18 سيدة وفتاة!!!! ألم يكن بأيدينا انقاذ مستقبل هؤلاء الأبرياء ؟ فماذا لو لم يكن قد خرج هذا الذئب مجدداً من السجن ؟ أليس من الظلم أن يعاقب هاتك العرض أو المغتصب بالسجن لعدة سنوات ثم ينعم بعدها بالحياة الحرة في حين أنه قتل أنسان نفسياً ومعنوياً ؟ وإن كان القانون قد ميز في العقوبة بين هاتين المصطلحين " الأغتصاب وهتك العرض " أتميز الفتاة كذلك أم تُقتل معنوياً في الحالتين ؟ ألا يستحقوا كلاهما الأعدام ؟! فأن أختلفت النتيجة فالغاية واحدة والانسان الذي لم توقفه أى قواعد دينية أو أخلاقية أو حتى أنسانية لن توقفه ببساطة سنوات يقضيها خلف القضبان ليخرج لنا مجدداً وحش ذو أنياب.. الأعدام هو الحل يا " عشماوى "!