استنكر العديد من المواطنين ما قاله المستشار محفوظ صابر وزير العدل نصًا: "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا.. وكتر خير عامل النظافة إنه ربى ابنه"، متسائلين: "أين العدالة في تصريحات وزير العدل؟". وأثارت تصريحات وزير العدل، بشأن عدم تعيين أبناء عمال النظافة في العمل القضائي، استنكار المواطنين في الشارع المصري، وغضب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة إقالته من منصبه، ردًا لكرامة عمال النظافة. في هذا السياق، قال أحمد مصطفى، محامٍ: "إلى متى ستظل البلاد تسير بمبدأ المحسوبية؟"، مضيفًا أن الزبالين وعمال النظافة هم فئة كبيرة من فئات المجتمع ولهم كل الحقوق، كما عليهم بعض الواجبات". وأشار مصطفى إلى أن مصر لا يمكن لها أن تنهض ونحن نسير بمقولة "لابن البواب بواب وابن القاضي قاضي وابن الزبال زبال". واتفق معه في الرأي فريد محمد، "طالب بكلية التجارة" إذ شدد على ضرورة إجراء بعض التعديلات الوزارية، لنتمكن من القضاء على دولة الظلم التي نعيشها، متسائلاً: "أين المساواة التى تحدث عنها السيسي". وأضاف "محمد" أن عامل النظامة تعب وعمل واجتهد من أجل تربية ابنه، فكيف يتم حرمان ابنه من العمل في القضاء وإن كان مهيئًا لتولي هذا المنصب، مستنكراً تصريحات الوزير واصفًا إياها بالظلم الشديد . وطالب عبدالحميد خليل، "عامل نظافة"، بضروة إقالة الوزير، متابعًا:" عامل النظافة بنى آدم والقاضى بنى آدم، وكلنا زي بعض ولازم نحقق المساواة على أرض الواقع، مش تكون كلام وخلاص". واستعان محمود سمير، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الْمِشْطِ"، للرد علي تصريح وزيرالعدل، مؤكدا انه انتهك حقوق عمال النظافة، اهان كرامتهم، مشددًا على ضرورة إقالته. كما أشار رضا وحيد، "سايس"، إلى أن جميع المواطنين سواء، مستطردًا: "مش ذنبنا إننا عمال نظافة، يعني العامل أحسن ولا الحرامي، اتقوا ربنا فينا بقا كلنا زي بعضنا أمام الله، هتيجوا انتم تفرقونا". وأفاد حمدي الجمل، أنه لا بد من اعتبار الكفاءة هى المعيار الرئيسى فى الاختيار، ويجب على السيسي أن يتصدى لتجاوزات بعض الوزراء، قائلا: "لو تم السكوت علي تصريح وزير العدل هنقوم ثورة ثالثة، ولازم نطبيق العدالة".
