عمر البشير الرئيس السوداني نيويورك أ ف ب: السبت , 20 أغسطس 2011 12:59 أعلن مسئولون في الاممالمتحدة ان السودان سمح لوكالات المنظمة الدولية بدخول ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش ومتمردين قريبين من دولة جنوب السودان، في خطوة قالت دول غربية إنها غير كافية. وكان تقرير للمفوضية العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة قد تحدث عن انتهاكات عديدة لحقوق الانسان في هذه المنطقة، بينها "عمليات اعدام من دون محاكمة واعتقالات تعسفية واختفاءات قسرية وهجمات على المدنيين وعمليات تخريب وتدمير ممتلكات". وفر عشرات آلاف الاشخاص من المنطقة منذ هجوم شنته حكومة السودان في يونيو، كما ذكرت منظمة للعمل الاغاثي. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق لوكالة فرانس برس إن بعثة تقييم لمخزون المواد الغذائية ووسائل الاغاثة تستمر مهمتها اربعة ايام، ستصل السبت الى كادقلي. واضاف ان هذه البعثة التي سيترأسها مفوض الحكومة السودانية للمساعدة الانسانية وتضم ممثلي عدد من وكالات الاممالمتحدة "تأمل في اجراء تقييم في اماكن عدة". واعلن السفير السوداني لدى الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ان ست وكالات دولية ستشارك في البعثة بينها مكتب تنسيق الشئون الانسانية وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الاممالمتحدة للطفولة. وقال السفير السوداني إنه ليست هناك هجمات للجيش في جنوب كردفان ورفض مجددا الاتهامات التي وردت في تقرير المفوضة العليا لحقوق الانسان. لكن الدول الغربية في مجلس الامن رأت ان موافقة السودان على هذه المهمة غير كافية. وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته ان "السودان لا يتجاوب اطلاقا مع ضغوط المجتمع الدولي". واضاف ان "الخرطوم لم توافق على ابقاء قوات حفظ السلام في كردفان، وعلى اكثر من خمسة آلاف جندي دولي ان يغادروها". وتابع ان "الخرطوم لا تزال تمنع ايصال المساعدة الانسانية والخرطوم لا تسمح بإجراء تحقيق مستقل حول اتهام قواتها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وكانت الولاياتالمتحدة قد اعلنت ان الخرطوم لا تزال تهدد باستهداف طائرات الاممالمتحدة في حال اقترابها من المنطقة.